Abstract:
هدفت هذه الدراسة للكشف عن العلاقة بين البرامج الإصلاحية التربوية لنزلاء المؤسسات العقابية وعلاقاتها بالتوافق الاجتماعي لهؤلاء النزلاء والوقوف على هذه البرامج ومدى مساهمة ذلك في تأهيل النزيل ليعود إلى المجتمع وهو أكثر فاعلية ، وذلك بغرض الوصول إلى توصيات من شأنها إزالة الصعوبات والمشاكل التي قد تعوق تنفيذ تلك البرامج وصولا إلى تحقيق أحسن الظروف التي تؤدي إلى زيادة فاعلية تلك البرامج حتى يتحقق الهدف وهو تأهيل النزلاء وإعدادهم للتكيف مع المجتمع من خلال تطبيق البرامج التربوية والتعليمية والمهنية والإرشادية والترفيهية .
ولكي تصل الباحثة إلى هذه الأهداف فقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي واختيار عينة عشوائية بسيطة مكونة من (150) نزيل ونزيلة من سجون ولاية سنار (سنجه – سنار – أبو جيلي) البالغ عددهم (554) نزيل ونزيلة ، وتمثل العينة 27% من مجتمع الدراسة الأصلي ، وهي تعتبر عينة ممثلة للمجتمع في تكوين العينة العشوائية ، كما استخدمت الباحثة مقياس البرامج الإصلاحية ومقياس التوافق الاجتماعي لـ (هيو.م بل) وبعد التأكد من صدق المقاييس التي تم تطبيقها قامت الباحثة بتحليل النتائج الإحصائية باستخدام معامل الارتباط لبيرسون للدرجات الخام واختبار (ت) وجاءت النتائج كما يلي :
1.هنالك علاقة ارتباطية موجبة بين البرامج الإصلاحية التربوية المقدمة للنزلاء والتوافق الاجتماعي لهؤلاء النزلاء.
2.توجد فروق في مدى الاستفادة من البرامج الإصلاحية التربوية المقدمة لهم ونوع جريمة النزيل وعمر النزيل والمستوى التعليمي للنزيل وعدد مرات
تردد النزيل إلى المؤسسة العقابية وتصنيفهم داخل المؤسسة العقابية.
3.البيئة المادية والاجتماعية للمؤسسة العقابية تحد من استفادة النزلاء من البرامج الإصلاحية والتربوية المقدمة لهم.
4.برامج الإرشاد الديني تساعد النزلاء على التخلص من السلوك الإجرامي.
كما قدمت الدراسة بعض التوصيات لكي تساعد الإدارة العامة للسجون في وضع خطط واستراتيجيات عامة لتحسين العمل بالمؤسسات العقابية وأهمها :
1.إنشاء سجون بمواصفات علمية لتمكن من التصنيف العلمي الصحيح.
2.إيجاد بدائل لمشكلة التمويل بالمؤسسات العقابية .
3.توفير العدد الكافي من موظفي الخدمة الاجتماعية مع تدريبهم تدريبا دوريا.
4.توفير معينات التأهيل كحجرات للدراسة وأدوات للتعليم وميادين للرياضة وغيرها.
5.تعيين مرشدين دينيين بصفة دائمة للعمل في المؤسسات العقابية لا متطوعين بها.