Abstract:
الباحثة مفهوم التأويل في اللغة والاصطلاح مبينةً نشأته ووظيفته والحاجة إليه وعلاقته بالتخريج والنماذج التي تدخل تحته من توجيهات النحاة ثم بيتن دوره في النحو العربي , وصلته بأصول النحو .
اتبعت الباحثة في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي كما أفادت من بقية المناهج عند الحاجة إليها , وكان من أهم أهداف البحث :
1 . بيان مفهوم التأويل عند النحاة .
2 . الإشارة إلى دور التأويل في مسائل النحو وصلته بأصول النحو .
وقد وصلت الباحثة بهذه الدراسة إلى عدة نتائج نذكر منها ثلاث نتائج :
1 . التأويل وسيلة من وسائل تقعيد القواعد في العلوم الإسلامية عامة وفي النحو الصرف خاصة .
2 . كثُرت تمثلات التأويل ووسائله في النحو العربي فتجسدت في مصطلحات مثل التقدير والتوجيه والحمل على المعنى والتعليل أحياناً .
3 . استخدم النحاة التأويل في توفيق القواعد النحوية برد الشاذ إليها من خلال التأويل هذا عندما تصطدم القاعدة بنصوص تخرج عن أحكامها مثلاً إذا الشرطية عند النحاة البصريين لا تدخل على الأسماء فإذا وجدوا نصوص اصطدمت بهذه القاعدة وهي كثيرة تأولوها لتوافق القاعدة كما في قوله تعالى :" إذا الشمس كورت * وإذا النجوم اندثرت " , " إذا السماء انشقت " فمثل هذه النصوص تأولوها بتقدير فعل يكون قبل الاسم فقالوا :( إذا الشمس كورت ) إذا كورت الشمس كورت , وإذا انشقت السماء انشقت وتأولوها لتوافق القاعدة وليس هنا في هذا تمحُلاً ولا تحكُماً كما ذهب إلى ذلك بعض دارسي اللغة العربية المعاصرين مثل : الدكتور/ محمد عيد , والدكتور / علي أبو المكارم وغيرهما .
والذي نود أن نقوله في هذه النتيجة إن استخدام التأويل في توفيق القاعدة وتفسيرها وتقعيدها ضرب من المنهجية العلمية التي تفسر النظرية بما يلائمها . وتجعل من اللغة منتظمة على نسق واحد لا يشذ منها شيئ إلا رده إلى سلكها طائعاً منسجماً ومن هنا نقف على حقيقة اللغة أهى توقيفية أم اصطلاحية .