Abstract:
بدأ مشروع الكشف ورعاية الموهوبين في المملكة منذ بداية السبعينات من القرن الماضي ، وهيأت له الكثير من السبل والوسائل لإنجاحه .كانت هناك عدة مشكلات ينبغي مواجهتها أولها من هو التلميذ الموهوب كيف نعرفه؟ كيف نكشفه ونختاره ؟ وأي برامج رعاية نقدم له؟ حتى منتصف التسعينات انحصرت التجربة في العاصمة الرياض للإجابة على تلك الأسئلة أعلاه واقتصرت على إجراء البحوث والدراسات وتهيئة وسائل وأدوات الكشف وتدريب الأطر البشرية لهذا العمل النوعي الضخم.
حتى عام 1418 هـ (1991م ) تم الاستقرار المبدئي على أربع وسائل أساسية للكشف عن التلاميذ الموهوبين هي:
1.الاختيارات المدرسية (معلمين ، وإدارة )
2.اختبارات السمات
3.اختبارات القدرات
4.الاختبار التحصيلي الأكاديمي
إلا أن تعميم التجربة على مختلف مناطق المملكة قد شابها بعض الصعوبات وكانت هناك وجهات نظر متباينة عن التجربة الأم في أي الوسائل أكثر تنبؤا في الكشف عن الموهوبين من غيرها ، مما دعا الى ضرورة حساب الدرجة التنبؤية لجميع هذه الوسائل وحساب قدرتها التنبؤية في منطقة الجوف .
هدف البحث الى قياس قدرة وسائل الكشف الأساسية المستخدمة على التنبؤ بالموهبة ضمن برنامج رعاية الموهوبين الإثرائي المطبق في المملكة. واختير المنهج الوصفي التحليلي ألارتباطي كوسيلة لجمع البيانات .بلغت عينة البحث (100) طالبا وتلميذا من (40) مدرسة (17) منها مدارس بنات .
أظهرت النتائج باستخدام الإحصاء الاستنتاجي بتفاصيله المتعددة الى وجود علاقة طردية عالية بين متغيرات الكشف كافة وان لجميعها إضافة معينة الى التحصيل .واحتلت بطاريات القدرات أعلى من سواها. كما أظهرت النتائج تفوق الذكور في اختبارات القدرات عن الإناث.
أوصى البحث ضرورة تعميم التجربة في منطقة الجوف بوسائل الكشف المعمول بها مركزيا مع الأخذ بالاعتبار الاهتمام في النشاطات العقلية والمنهج المنمي للجوانب الفكرية للتلميذات لأهمية ذلك في توازن آليات سلوك الموهبة وخصائصه سيما جوانب تدريبهم على التفكير الناقد وحل المشكلات.