Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر أسلوب التعلم التعاوني على تحصيل طلاب الصف الخامس الأساسي في محافظة سلفيت بفلسطين, كما هدفت إلى التعرف على أهمية التعلم التعاوني من خلال تحديد الدور الذي يمكن أن تسهم به ممارسة استراتيجيات التعلم التعاوني في تطوير أداء التعلم ورفع المستوى التحصيلي للطلاب وذلك من خلال دراسة تجريبية توضح درجة الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في مقرر اللغة العربية للصف الخامس.
حيث تكون مجتمع الدراسة من جميع طلاب الصف الخامس الأساسي في مديرية التربية والتعليم في محافظة سلفيت شمال فلسطين. والبالغ عددهم في مديرية التربية والتعليم في محافظة سلفيت (1657) طالباً وطالبة للعام الدراسي 2006 – 2007 ، كما شمل جميع معلمي الصف الخامس الأساسي في محافظة سلفيت والبالغ عددهم ( 285 ). واختيرت عينة الدراسة بطريقة طبقية عشوائية وكانت العينة مكونة من جميع طلاب الصف الخامس الأساسي بمدرسة ذكور كفل حارس الأساسية والذي ضم ( 48 ) طالباً.
كما استخدم الباحث المقابلة الموجهة حيث وجه مجموعة من الأسئلة على عدد من المعلمين والمشرفين في اللغة العربية, وذلك للتعرف على آرائهم حول التعلم التعاوني ومدى تطبيق مثل هذا التعلم في مدارسهم. وما هي المعيقات التي تواجههم عند تطبيقهم للتعلم التعاوني.
وبعد إجراء المعالجات الإحصائية أظهرت الدراسة النتائج التالية :
1.وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة ( α ≤ 0.05 ) في تحصيل الطلاب بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ترجع إلى استخدام طريقة التعليم التعاوني, وقد كانت الفروق لصالح المجموعة التجريبية, حيث يتضح من النتائج ارتفاع متوسط تحصيل الطلبة الذين مثلوا المجموعة التجريبية قياساً بالمجموعة الضابطة على الاختبار حيث وصل متوسط التحصيل لديهم (73 ) في حين بلغ متوسط تحصيل الطلبة في المجموعة الضابطة على الاختبار 58.5) ) مما يؤكد فعالية أسلوب التعلم التعاوني وأثره على تحصيل الطلبة ورفع الأداء لديهم.
2.وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين الاختبارين القبلي والبعدي عند المجموعة التجريبية حيث ارتفع تحصيل الطلبة بشكل جوهري بعد تطبيق أسلوب التعلم التعاوني حيث بلغ متوسط التحصيل ( 73 ) في حين لم يتجاوز تحصيل نفس الطلبة قبل تطبيق الأسلوب عليهم (52 ) مما يؤكد فعالية استخدام أسلوب التعليم التعاوني وأثره الايجابي على تحصيل الطلبة .
وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسة, فقد أوصى الباحث بالعديد من التوصيات كان أهمها :
1.استخدام أسلوب التعلم التعاوني في تدريس مناهج اللغة العربية، لفاعليتها في تنمية المهارات اللغوية عند الطلبة وزيادة التحصيل الدراسي لدى الطلبة، وتعلم الكثير من المهارات الاجتماعية.
2.التنويع في أساليب التدريس بما يتناسب والموقف التعليمي التعلمي. وفئات التحصيل المختلفة, مع التركيز على طريقة التعلم التعاوني التي لاقت تأييداً من كثير من الدراسات.
3.تحديد مفهوم طريقة التعلم التعاوني المعلمين, بسبب التباين في فهم وتطبيق هذه الطريقة.
4.تجهيز المدارس بما يتناسب وتطبيق طريقة التعلم التعاوني, من حيث حجم الغرف الصفية, وتوفير الأثاث المناسب لهذا التعلم والمواد والأدوات الضرورية لتنفيذ هذه الطريقة.