أثر أسلوب التعلم للإتقان على تحصيل طلبة الصف الثامن وبقاء أثر التعلم والاتجاهات نحومادة العلوم العامة

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثراستخدام أسلوب التعلم للإتقان على التحصيل وبقاء أثر التعلم والاتجاهات نحومادة العلوم مقارنة بالطريقة التقليدية لدى طلبة الصف الثامن في محافظة الخليل (فلسطين)، وذلك من خلال تدريس وحدة " ذرية العناصر والمجموعات" بطريقة التعلم الاتقاني للمجموعة التجريبية، وبالطريقة التقليدية للمجموعة الضابطة، حيث استخدم الباحث المنهج التجريبي لاجراء الدراسة.

تكون مجتمع الدراسة من جميع طلاب وطالبات الصف الثامن الاساسي في محافظة الخليل والبالغ عددهم (4801) طالباً وطالبة، أما عينة الدراسة فتكونت من (134) طالباً وطالبة وزعوا على أربع شعب في مدرستين في محافطة الخليل (مدرسة الملك خالد الثانوية للبنين، ومدرسة امنة بنت وهب الاساسية للبنات)، وقد بلغ عدد أفراد المجموعة التجريبية ( 67) طالباً وطالبة، وعدد أفراد المجموعة الضابطة (67) طالباً وطالبة.

وفي ضوء الاهمية النسبية للمحتوى والاهداف السلوكية صمم الباحث اختبار تحصيلي مكون من (35) فقرة من نوع التكملة والاختيار من متعدد لوحدة " ذرية العناصر والمجموعات"، وذلك تحت المستويات الثلاث من تصنيف بلوم المعرفي ( تذكر، وفهم، وتطبيق )، وصمم الباحث اربع (4) اختبارات بنائية، وقد تحقق الباحث من صدق وثبات الاختبارات .

ولغرض قياس اتجاهات الطلبة نحو مادة العلوم صمم الباحث مقياس الاتجاهات مكوناً من (30) فقرة، وتم التحقق من صدقه بعرضه على مجموعة من المحكمين، ثم تم التأكد من ثباته بحسب معامل ثبات كرونباخ الفا حيث بلغ (81%) واعتبرت هذه القيمة مناسبة لاغراض هذه الدراسة. وبعد الانتهاء من تدريس الوحدة الدراسة باستخدام استراتيجية التعلم الاتقاني للمجموعة التجريبية، وبالطريقة التقليدية للمجموعة الضابطة، تم تطبيق اختبار التحصيل ثم مقياس الاتجاهات على كلا المجموعتين، وبعد 3 أسابيع تم تطبيق الاختبار التحصيلي مرة آخرى وعلى كلا المجموعتين وذلك لمعرفة بقاء أثر التعلم عند المتعلمين.

ولاختبار الفرضيات إحصائياً تم استخدام اختبار (ت)، وذلك للتعرف على مصادر الفروق بين المجموعات.

وأظهرت الدراسة النتائج التالية: 1. وجود فروق دالة عند مستوى (0.05 (α ≤في متوسطات درجات طلبة الصف الثامن في( الاختبار التحصيلي البعدي، و الاتجاهات، وبقاء أثر التعلم ) بين طلبة المجموعة التجريبية وطلبة المجموعة الضابطة، حيث كانت النتائج لصالح المجموعة التجريبية (طريقة التعلم للإتقان).

2. وجود فروق دالة عند مستوى (0.05(α≤ في متوسطات درجات طلبة الصف الثامن على( الاختبار البعدي و اختبار بقاء أثر التعلم ) في مادة العلوم يعزى الى الجنس، حيث كانت النتائج لصالح الاناث . 3. عدم وجود فروق دالة عند مستوى (0.05(α≤ في متوسطات درجات طلبة الصف الثامن على اتجاهاتهم البعدية نحو مادة العلوم يعزى الى الجنس.

وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بمايلي:

1-استخدام استراتيجية التعلم الاتقاني في تدريس مادة العلوم, لما لها من أثر فعال في تحسين قدرة الطلبة على اكتساب المعلومات والمهارات العلمية.

2-تدريب المعلمين على اجراءات استراتيجية التعلم للاتقان في تدريس العلوم، وتدريبهم على الكيفية التي تتحق بها الاهداف باستخدام استراتيجية التعلم للاتقان