Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مدى تأثير الأنماط القيادية السائدة في الجامعات الفلسطينية على مستوى الأداء الوظيفي من وجهة نظر العاملين فيها‘ كما هدفت الدراسة إلى معرفة أكثر الأنماط القيادية تأثيرا في الأداء الوظيفي في الجامعات الفلسطينية ‘فضلا عن مدى تأثير العوامل الديموغرافية في مستوى الأداء الوظيفي لهم. ولتحقيق هذا الغرض استخدم الباحث استبانة مكونة من عشرة محاور إدارية إضافة إلى محور الأداء الوظيفي ومحور الرضا الوظيفي للعاملين في الجامعات الفلسطينية‘ إذ حيث اشتملت الاستبانة على أسئلة وفقرات شملت مجال الدراسة.
ولتحقيق أهداف الدراسة حدد الباحث الأهداف التالية:
1.الكشف عن طبيعة العلاقة بين النمط القيادي لإدارات الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية ومستوى الأداء الوظيفي للعاملين فيها من وجهة نظرهم.
2.الكشف عما إذا كان لمتغيرات النمط القيادي (العمر, سنوات الخدمة, الدخل, المستوى التعليمي والجنس) أثر على مستوى الأداء الوظيفي للعاملين في هذه الجامعات من وجهة نظرهم.
3.الكشف عما إذا كان هناك تأثيرا للحالة المعنوية (الرضا الوظيفي) للعاملين في الجامعات الفلسطينية على مستوى الأداء الوظيفي للعاملين فيها من وجهة نظرهم.
4.الكشف عما إذا كان هناك تأثيرا لطبيعة العمل (أكاديمي/ إداري) على مستوى الأداء للعاملين في الجامعات الفلسطينية.
5.الكشف عما إذا كان هناك تأثير لمكان العمل (اختلاف الجامعة) تأثيراً على مستوى الأداء للعاملين في الجامعات الفلسطينية.
ولانجاز أهداف الدراسة‘صاغ الباحث الفروض التالية:
1.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05a≤) وبين متوسطات استجابات العاملين في الجامعات الفلسطينية على استبانه مستوى الأداء الوظيفي يعزى إلى متغير الأنماط القيادية لإدارات الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
2.لا يوجد تأثير لمتغيرات النمط القيادي (العمر وسنوات الخدمة والدخل والمستوى التعليمي والجنس) على استبانه مستوى أداء العاملين الوظيفي في الجامعات الفلسطينية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05a≤)
3.لا يوجد تأثير للحالة المعنوية للعاملين (الرضا الوظيفي) في الجامعات الفلسطينية عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05a≤) على مستوى أدائهم الوظيفي.
4.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05a≤) وبين متوسطات استجابات العاملين في الجامعات الفلسطينية على استبانه مستويات الأداء الوظيفي للعاملين يعزى إلى متغير طبيعة العمل (أكاديمي, إداري).
5.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية وبين متوسطات استجابات العاملين في الجامعات الفلسطينية على استبانه مستويات الأداء الوظيفي لهم يعزى إلى متغير اختلاف مكان العمل (اختلاف الجامعة)
وللتأكد من صدق الفرضيات فقد تم تطبيق أداة الدراسة وتم توزيعها على عينة عشوائية طبقية منتظمة من العاملين في الجامعات الفلسطينية البالغة 236 موظفا وموظفة بعد التأكد من صدق أداة الدراسة و تحكيمها لدى عدد من المحكمين والمختصين من ذوي الخبرة في هذا المجال‘ ومن ثم جرى اختبار ثبات الاستبانة باستخدام معادلة كرونباخ ألفا ‘ حيث بلغ معدل الثبات 89%.
وقد استخدم الباحث برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية
‘(SPSS)Statistical Package for Social Sciences حيث توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- يوجد تأثير للنمط القيادي في الجامعات الفلسطينية على مستوى أداء العاملين فيها .
2- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بمتغير العمر و المؤهل العلمي والجنس وطبيعة العمل (أكاديمي\إداري) على استبانة الأداء الوظيفي للعاملين في الجامعات الفلسطينية .
3-هناك تأثير لعامل الخبرة وسنوات الخدمة بشكل ملحوظ على مستوى الأداء الوظيفي للعاملين في الجامعات الفلسطينية ،كما أن هناك تأثير ملحوظ لمستوى الدخل على مستوى الأداء الوظيفي للعاملين في الجامعات الفلسطينية لكنه يفقد تأثيره على مستوى الأداء عند مستوى معين من الدخل
4- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بمتغير العمر على فقرات الرضا الوظيفي للعاملين في الجامعات الفلسطينية.
5-وجود اختلاف في مستوى الأداء الوظيفي للعاملين في الجامعات الفلسطينية يعزى إلى متغير اختلاف مكان العمل ( اختلاف الجامعة ) .
وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة اقترح الباحث التوصيات التالية:
1.توحيد الأنظمة واللوائح في جميع الجامعات الفلسطينية من حيث العمل الإداري والأكاديمي والترقيات والعلاوات ونظام الابتعاث والتفرغ العلمي.
2.تدريب القيادات الإدارية في الجامعات الفلسطينية على ممارسة إدارة الفريق لرفع مستوى الأداء الوظيفي للعاملين فيها و تشجيع العاملين في الجامعات الفلسطينية على رفع مؤهلهم وكفايتهم العلمية
3.تحسين مستوى الدخل للعاملين في الجامعات الفلسطينية ‘ خاصة في ضوء تآكل الراتب بفعل تقلبات العملة وغلاء الأسعار.
4.تشجيع البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية باعتباره ضرورة عصرية للتناغم مع متطلبات العصر ومواكبة ثورة المعلومات والتكنولوجيا.
5.إجراء مزيد من الدراسات العلمية في هذا المجال.