Abstract:
هدف البحث الحالي إلى التعرف على الاغتراب النفسي لدى طلاب كلية التربية ببعض الجامعات الحكومية ، وعلاقته بالضغوط النفسية،ومركز التحكم،ودافع الانتماء للوطن ، ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي الإرتباطي، وإختار الباحث عينة بلغ حجمها (729) طالباً وطالبة بكليات التربية استخدم الباحث في اختيارها الطريقة العشوائية الطبقية المتناسبة ، كما أستخدم أربعة مقاييس لجمع البيانات هي: مقياس الاغتراب النفسي من إعداد صالح إبراهيم الصنيع(2002م) ، ومقياس الضغوط النفسية من إعداد الباحث ، ومقياس مركز التحكم لجوليان روتر(1976م) ، ومقياس دافع الانتماء لفاروق السيد عثمان (2003م) ، والتي قام الباحث بتكييفها على البيئة السودانية، كما أستخرج الباحث لهذه المقاييس الخصائص السيكومترية من صدق وثبات، و قام بتحليل البيانات بواسطة الحاسوب - برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية - (SPSS). وأهم الطرق الإحصائية التي استخدمها الباحث كانت متمثلة في الأتي :اختبار ( ت ) ، معامل ارتباط بيرسون ، اختبار ( مان – ويتني ) ، تحليل التباين الأحادي ، اختبار ( دنكان ) ، معامل ارتباط ( سيبرمان ) ، تحليل التباين المزدوج ، التحليل العاملي .وكانت أهم النتائج التي توصل إليها الباحث تتمثل في سيادة مشاعر الاغتراب النفسي بدرجة دون الوسط ، وأنه توجد علاقة ارتباط طردي بين مشاعر الاغتراب النفسي والضغوط النفسية، وكذلك ارتبطت مشاعر الاغتراب النفسي عكسياً مع مركز التحكم الداخلي وطردياً مع مركز التحكم الخارجي ، كما أشارت النتائج إلى أنه توجد علاقة ارتباط عكسي بين مشاعر الاغتراب النفسي ودافع الانتماء للوطن ، كذلك ارتبطت الضغوط النفسية عكسياً مع مركز التحكم الداخلي وطردياً مع مركز التحكم الخارجي، كما أنه وجدت علاقة ارتباط سالب بين الضغوط النفسية،ودافع الانتماء للوطن ، وكذلك وجدت فروق في مشاعر الاغتراب النفسي تعزى لنوع الطلبة فكانت الإناث أكثر اغترابا ، كما أنه لم توجد فروق في مشاعر الاغتراب النفسي تعزى لمسمى الجامعة، وكذلك لا توجد علاقة ارتباط عكسي بين مشاعر الاغتراب النفسي والمستوى التعليمي للوالدين فكان الطلاب أبناء الأكثر مستوى في التعليم أقل اغترابا ، كما أنه وجدت فروق في مشاعر الاغتراب النفسي بين طلبة الأقسام العلمية وطلبة الأقسام الأدبية وكان طلبة الأقسام الأدبية أكثر اغتراباً ، ولكن لم توجد فروق بين الطلبة الذين نشأوا في القرى والأرياف والطلبة الذين نشأوا في المدن والمناطق الحضرية.
هذا ولم يوجد تفاعل دال إحصائيا بين:( نوع الطلبة - والموطن الأصلي للسكن) ، ( نوع الطلبة - والتخصص الدراسي) ، ( نوع الطلبة - ومسمى الجامعة) ، ( التخصص الدراسي - ومسمى الجامعة).
وختم البحث بتوصيات إجرائية بناءاً على نتائج البحث، ومقترحات لبحوث مستقبلية، ومن أهم التوصيات:
يجب على إدارات الجامعات وخاصةً الولائية منها وبالتعاون مع إدارة صندوق رعاية الطلاب دعم وتعزيز المناخ البيئي الإجتماعى ،ويكون ذلك بتعديل الظروف البيئية والاجتماعية التي يعيش فيها الطلاب والطالبات بصورة خاصة،من خلال برامج منظمة حتى يشعر الطالب بقيمته و يشبع حاجاته النفسية للانتماء والحب و التقدير،كما أنه من المهم إشراك الطلاب في حل بعض القضايا التي تهمهم لسد الثغرة الموجودة بين الطلاب والإدارات سواءً كانت إدارة الجامعة أو الصندوق القومي لرعاية الطلاب وإشراكهم في تخطيط الأهداف.