Abstract:
ان عمليات السلام لم تحظ بالدراسة وعدم الاتفاق على المسائل والقضايا الرئيسية،
ووجود اختلاف في حالات الحروب وصعوبة تطبيق خصائص كل مرحلة من مراحل
السلام للخروج بتعميمات بشأن ترسيخ حقوق الإنسان في تلك المراحل .
إن عمليات السلام و حقوق الإنسان متلازمتان لا ينفصلان عن بعضهما البعض في
الترسيخ و التطبيق لذلك تستلزم عمليات السلام ثلاثة أنشطة رئيسية هي: درء
النزاعات وحفظ السلام ، وبناء السلام .
تنبع أهمية البحث من أهمية حقوق الإنسان و خاصة حقوق المرأة و هي من القضايا
المعاصرة التي شغلت أذهان المفكرين ، لأنها من أهم الواجبات التي تتطلع اليها
البشرية، وهي من اهم القضايا، لما وقع من جرائم يندى لها الجبين ضد الإنسان وحقوقه
المكفولة شرعاً وقانوناً، حيث أنها تحتاج لكثير من التوضيح ليسهل الترسيخ و التطبيق.
حيث افترض البحث ان عمليات السلام وخاصة بناء السلام لا تقوم إلا عبر تطبيق
مبادئ حقوق الإنسان.
اتبع البحث المنهج التاريخي و الوصفي التحليلي ، حيث خرج بجملة من النتائج منها ،
ان عمليات السلام لا تقوم إلا عبر تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، و تم التأكد من
ضعف الا رتباط بين وضع المرأة في عمليات السلام والشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
هنالك تناقض في عمليات السلام و ضمانات حقوق الإنسان المقررة في المواثيق الدولية
والإقليمية من حيث ان الابعاد السياسية والاثنية والثقافية قد ساهمت في تاجيج النزاعات
في السودان و ساهمت في تأزم وضع المرأة في ظل عمليات السلام.