Abstract:
لاشك فى ان التكوين والتشكيل المعمارى السليم للمدينة القائمة لمقوماتها الحضرية تبدو سماته واضحة على استقرار كافة عناصرها التخطيطية والتصميمية بل وتنعكس تلك السمات على المجتمع السكانى للمدينة ككل حيث ان المدينة بطبيعتها تنقسم داخليا الى مجموعة من التجمعات المعمارية الحضرية فانه يمكن اعتبار كل منها كما لو كانت منشاة او منظومة عمرانية حضرية قائمة بذاتها تؤدى وظيفة محددة لتحقيق استقرار المنظومة الاساسية وهى المدينة نفسها .
لذا فان الامر استلزم العمل على بحث وايجاد وسيلة علمية وعملية تناولتها هذة الدراسة كان الهدف منها الحفاظ على كيان التصميم الحضرى السليم الذى يحقق استقرار حضرى لمدن الخرطوم وهذا يتطلب سرعة التدخل بضبط وتنظيم العشوائيات البصرية لجميع التجمعات المعمارية الحضرية بمختلف مستوياتها وتنمية وتطوير المناطق المتدهورة فيها والحفاظ على الخصائص المعمارية للعمارة المعاصرة .
وارتكزت الدراسة فى منهجيتها على المنهج الوصفى والمنهج التحليلى بالاعتماد على جمع المعلومات والدراسات السابقة والنظريات المختلفة لدراستها ومن ثم جمع المعلومات المتوفرة عن مدينة الخرطوم ومنطقة الدراسة بالاضافة الى المسح الميدانى الشامل لدراسة القيم الحضرية والتشكيل الحضرى .
وخلصت الدراسة الى تقييم وتشخيص دقيق لمنطقة الدراسة وماتعانيه من تشويه بصرى متمثل فى واجهات المبانى ولوحات الاعلان ومظلات المحلات التجارية وارصفة الشوارع وكذلك افتقار المنطقة لبعض العناصر الجمالية والبصرية ونقص البعض الاخر مثل اثاث الشوارع الى جانب نقص الخدمات والمرافق العامة مثل مواقف السيارات ودورات المياة والمظلات واماكن الجلوس .
وخلصت الدراسة ايضا الى مجموعة من النتائج والتوصيات اهمها ضرورة التاكيد على قيام بلدية الخرطوم بعدد من الاجراءات تهدف الى تطوير وتحسين النواحى البصرية والجمالية فى منطقة الدراسة من خلال تنظيم الفراغات والساحات وتزويد المنطقة باثاث الشوارع وتنظيم اللوحات الاعلانية اضافة لاهمية تنظيم الناحية الجمالية بالتنسيق مع الجهات المعينة والتى تمكنها من تحسين النواحى البصرية لما هو قائم وعلاجه وتنظيم ماهو مستقبلى .
هذا بالاضافة الى تعزيز الثقافة لدى الافراد بضرورة الحفاظ على النواحى الجمالية للمدينة برسم صورة ذهنية جمالية والمشاركة اتخاذ القرار بجانب المؤسسات ذات العلاقة .
