Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز إمكانية تربيع الثلاثي بإضافة حرف إلى أصوله من غير حروف الزيادة العشرة المجموعة في لفظ (سألتمونيها)؛ ليصبح رباعياً في هيئته، وصورته كما في نحو: (سِبَط = سِبَطْر)، و(دمَث = دِمَثْر)، أو ملحقاً بالرباعي في وزنه، وتصريفه، كما في نحو: (جلبب) الملحق بـ (دَحْرَجَ)، و(قَرْدَد) الملحق بـ (جَعْفَر).وقضية تربيع الثلاثي بغير حروف الزيادة- إذا كان لغير الإلحاق- تعدُّ من كبريات مسائل الخلاف بين مذهبي البصرة والكوفة، التي انتخبها أبو البركات الأنباري في كتابه (الإنصاف)، حيث يرى الكوفيون أن (سبطر) وأمثاله من الكلمات الرباعية مأخوذ من (سِبط) وأصله ثلاثي، وذهب البصريون إلى خلاف ذلك، وقالوا بأصالة كل من (سبطر) و(سبط) وليس أحدهما مأخوذاً من الآخر على الرغم من تطابقهما في المعنى والدلالة.واتَّبع الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي القائم على التحليل، حيث يتم جمع المادة من مصادرها الأصلية- وهي المعاجم، والقواميس، وكتب اللغة، وبعض كتب النحو، ومن مراجعها الثانوية- وهي كتابات علماء اللغة المحدثين- ثم يعكف على دراستها وتحليلها.وتوصل البحث إلى عدة نتائج، أهمها: أنَّ الحروف العربية في مجموعها قابلة لوقوعها زائدة في الاشتقاق اللغوي فينظر بعض علماء اللغة، والمعاجم كابن فارس، والزمخشري، وغيرهما من المتقدمين، وفي نظر عموم المحدثين، بخلاف الاشتقاق الصرفي الذي تكون الزيادة فيه بحروف محدَّدة، وفي مواضع معينة، وتأتي لإفادة معانٍ مطردة، لا تحصل إلا بها