Abstract:
اهتم الإسلام بالأسرة ومشاكلها وعلاقاتها ، وقد غطت الآيات القرآنية ثم الأحاديث النبوية وأبحاث الفقهاء المسلمين أدق تفاصيل العلاقات الأسرية، التي أراد بها الإسلام إنشاء مجتمعاً إنسانياً يقدس هذه العلاقة ويجعلها النواة الطبيعية للمجتمع القوي والسليم الذي تربط أفراده علاقات لا تنفصم ولا تؤثر فيها المتغيرات ولا تضعفها المصائب بل تزيدها قوة ومتانة، فهي الحصن الحصين الذي يضمن تماسكه واستقرار نسيجه الاجتماعي والثقافي. وتكمن مشكلة البحث في جهل الزوجين بالحقوق والواجبات أو تجاهلهما أمر لـه أثره الخطير في العلاقة الزوجية مما يؤدي إلى النزاع والكراهية وبالتالي عدم الاستقرارالأسري . ويهدف البحث إلى بيان أن من أهم عوامل قوة الترابط الأسري المعاملة الحسنة بين الزوجين، وقد تواترت النصوص الموجهة للرجل بحسن العشرة .و أن الاستقرار الأسري عبارة عن علاقة أسرية تقوم على التفاعل الدائم بين أفراد الأسرة جميعا. والمنهج المتبع في البحث هو المنهج الوصفي التحليلي ، وخلص البحث إلى أهمية المعاملة الحسنة بين الزوجين وأن دور الرجل في استقرار الأسرة أكبر من دور المرأة كما أن فهم الرجل لطبيعة المرأة يقود إلى التعامل الأمثل ولكن غياب هذه المعاني الجليلة والتأسي بها يؤدي إلى كثير من المشاكل في الأسرة المسلمة المعاصرة.