Abstract:
هذه الدراسة بعنوان ثلاثيات إعرابية في بعض القراءات القرآنية، وتنبع أهميتها في أنها تتناول بعض المفردات القرآنية التي ورد فيها ثلاثة أوجه إعرابية وتوجيهها نحويًا وصرفيًا، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وهدفت إلى الوقوف على هذه الأوجه الإعرابية، وتوجيهها نحويًا وصرفيًا بذكر بعضًا من أقوال أهل العلم، إلى وتوصلت إلى عدة نتائج منها:أنه لا لبس في القرآن ولا لحن،وهذا الاختلاف في القراءات هو اختلاف تنوع وتغاير لا اختلاف تعارض وتناقض.هذا الاختلاف في الأوجه قديرجع إلى مذاهب العرب وما لهم من الافتنان بلغتهم. القراءة في القرآن سنة متبعة، فلا يقرأ فيه إلا بالرواية الصحيحة التي قرأ بها القراء المشهورون بالضبط والثقة.هناك بعض الأوجه لا يجوز القراءة بها في القرآن وإنما ذكرت ليتجنبها الناس، ولكنها جائزة في كلام العرب. الإِعراب ثمرة الدروس النحوية ونتيجة ضوابطها وخلاصة ما ينتهى إليه في تحرير المعنى عند الخلاف، فهو وسيلة ماضية في توجيه النصوص وبيان المراد منها، وربما يصبح غاية في إيضاح ما في الكتاب العزيز من البيان وفصل الخطاب.تحسين بعض الأوجه الإعرابية واختيارها على بعض لكونها أظهر من جهة الإعراب وأصح في النقل، وأيسر في اللفظ.هذه الأوجه الإعرابية وإن اختلفت إلا أنها تؤدي إلى معنى واحد، فهي لا تتعارض؛ وإنما تخدم في المعنى الموجه إليه.وأوصت الدراسة بالاهتمام بالإعراب والتبصر فيه والوقوف على أثره في توجيه المعاني وتحرير النصوص من اللبس والغموض واستنباط الأحكام، كما أوصت الدراسة بإجراء دراسات مماثلة في الشعر العربي لا سيما المعلقات فإنها حبلى بمثل هذه الدراسة، إجراء دراسات لغوية_ نحوية كانت أو صرفية أو بلاغية أوغيرها_ في القرآن الكريم حتى يقف المرء على أسرار هذه الكتاب المعجز