Abstract:
تتناول هذه الدراسة أثر تصميم الوسائط المتعدده في التأكيد على المدلول الرمزي والجمالي والوظيفي في تصميم الشعار الجامعي الأردني (أنموذجاً) ، وعمل دراسة تحليلية تفصيلية للشعار الجامعي الأردني لمعرفة ما هي القواعد التصميمية التي إتبعها مع دراسة أثر تصميم الوسائط المتعددة بعناصرها المختلفة على النتيجة النهائية.
ولقد جاءت الدراسة في أربعة فصول على النحو الآتي : في الفصل الأول وقد تم تخصيصه للإطار المنهجي للدراسة ، وتناول الفصل الثاني للإطار النظري للدراسة ، وقد جاء في عدة مباحث وفي الفصل الثالث تم عمل دراسة تحليلية للشعار الجامعي في الأردن لمعرفة ما هي الأسس التي تقوم عليها وأهم المضامين التي تحملها للوصول إلى تصنيفات تعتمد على الشكل والمضمون بشكل عام ودراسة أثر تصميم الوسائط المتعدده في التأكيد على المدلول الرمزي والجمالي والوظيفي في تصميم الشعار الجامعي الأردني ، أما الفصل الرابع فقد خصص للنتائج المنبثقة عن تحليل عينة الدراسة ومناقشتها بعد أن ألقت الباحثة الضوء على أهم الخصائص الفنية والوظيفية للشعار الجامعي الأردني ، وكذلك تحليل أهم عناصر الوسائط المتعددة وطرق تصميمها وإستخدامها وتوظيفها في الشعار الجامعي . بعد الإنتهاء من إجراء عملية الوصف والتحليل لمجمل عينة الدراسة والتي تضمنت تحليل عام للشعارات 14 جامعة أردنية تتنوع ما بين القطاع الحكومي والخاص ، من خلال تصنيفها وتقسيمها حسب كل نوع تصميمي تمثله ، والتحليل الموسع للوسائط المتعددة والعناصر التي تم إستخدامها وطرق الإستفادة منها لإبراز الشعار الجامعي من الناحية الفنية والوظيفية.
وخلصت الدراسة إلى أن الشعار الجامعي الأردني حاول أن يلخص اكبر قدر ممكن من المعاني و الأشكال و حاول تجسيد أكبر قدر ممكن من التاريخ الحضاري و السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي و السياحي في الشعار وحاول كذلك أن يطبق المعايير الفنية الشكلية اللازمة .والأردن جزء من العالم يؤثر و يتأثر لذا فإن تصميم الوسائط المتعددة هو بلا شك المخرج الأساسي للوصول الى المتلقي لكي نخاطبة بلغته التي أصبحت الآن لغة عالمية يتحدث بها العالم أجمع ومن لا يتقن هذه اللغة ولا يحترف خصائصها يبقى منعزلاً عن العالم والمحتوى الرائج الذي أصبح متطلباً وبشكل أساسي لكل ما هو متفاعل وحركي وكل ما هو مرتبط بالتحريك والتكنولوجيا الرقمية وغير ذلك لا مكان له في عالم التسويق والإعلان والترويج فلا يوجد في أيامنا هذه محتوى واحد سواء كان تلفزيون أو مواقع على شبكات الإنترنت أو محتويات على مواقع التواصل الإجتماعي تخلو مما سبق ، لا بل أن المتلقي أو الجمهور بشكل أدق أصبح يرى أن كل ما هو غير متحرك وغير متفاعل هو أقل مستوى من غيره على الرغم من جودة محتواه أحياناً ، ذلك لأن لغة هذا العر تحكمها الوسائط المتعددة بعناصرها المختلفة وإتقان تصميمها سيجعلك أكثر قوة وأكثر قدرة على ترك أثر في هذا العالمي التقني التكنولوجي .وعلى ذلك يبقى الشعار الجامعي يحمل إمكانات متعددة و يقدم إنطباعات مختلفة و يثير أسئلة متنوعة وينطوي على معاني متعددة ، تعتمد جميعها على مستويات إدراك المتلقي و ثقافته البصرية ومعارفة وقدراته الفكرية . خصوصاً إذا تم ربطها بوسائط متعددة لها كل الإمكانات والفضاءات والمساحات التي لا يستطيع أحد غيرها أن يحل مكانها في قوتها وتأثيرها وفاعليتها وكذلك كقوة جاذبة في أي محتوى تستخدمة لتجعلة أسهل وأبسط وقابل للتذكر ومليء بالمعاني التي تخاطب الحواس مجتمعة ، كباقة متنوعة يتعرض لها الجمهور بشكل يومي وبكثافة غير محدودة ،لكن العقل يختار أن يبقي في ثناياه ما أثار إهتمامة وما إستفزه للمتابعة أكثر .