Abstract:
تهدف هذه الدراسة الي التوثيق لتأثير العصر العثماني جمالياً وزخرفياً علي السجد النبوي الشريف وبيان عمق الطراز الذي مازالت اثاره باقية حتي اليوم وذلك عن طريق المرور علي الطرز التي سبقت الطراز العثماني وبيان تأثيرها علي المسجد النبوي الشريف وما آل اليه من التغير من خلال التوسعة والتجديد والترميم والاضافات والحزف التي تعرض لها .
ثم وبأستخدام المنهج الوصفي التحليلي كمنهج للدراسة تم تحليل التأثير العثماني من توسعة واضافات معمارية وجمالية وزخرفية علي المسجد النبوي الشريف وعناصره المختلفة من محاريب ومنابر وأعمدة وابواب وقباب ومأذن وغيرها مستعينة بالمقابلات حيث تم التحقق من الفرضيات القائمة علي ان الطرز المعمارية والزخرفية التقليدية لها القدرة علي الاستمرارية وان للفن دائماً القدرة علي استلهام المتغيرات الجمالية في عمارة وزخارف المساجد .
وخلصت النتائج الي نجاح المعماريون العثمانيون في الموائمة بين الاشكال المتباينة مما أدي الي تجلي دقة الصنعة وجمالها كما انه قد استلهم الفنانون والمؤرخون عدة انماط زخرفية اسلامية وإدخال اشكال طبيعية ضمن الابنية الزخرفية مما يوحي بثراء الطبيعة وتنوع الاشكال والعناصر وان البادئ الاساسية الزخرفية الاسلامية تمثل مبادئ مبادئ مركزية وهي عماد الزخرفة الاسلامية .
ومن أهم التوصيات والتي تندرج تحت عدد من التساؤلات أهمها : مستقبل عمارة المسجد وما يتعلق بمدي استمرارية المفهوم المعماري التقليدي بعناصره ووظائفه ومفهوم التشكيل بأنساقه المتنوعة وقدرته علي الاستمرارية وملائمته للمتغيرات واحتياجات الشكل المعماري للكسجد ومستقبله مع المحافظة علي التراث الاسلامي عبر الدراسات والبحوث مع ضرورة التوثيق لأعمال الترميم والصبانة والتجديد خصوصاً للمواقع التي تعتبر ضمن دائرة التراث الاسلامي .