Abstract:
تناولت الدراسة موضوع إختبار مواكبة العمارة الإسلامية تحديات الحداثة وما بعدها وإختارت عشرة من مساجد العالم الإسلامي أنموذجاً حيث إفترضت أن هذه المساجد يمكنها إيصال نفس البعد الرمزي والتعبيري الموجود في الكلاسيكي، وهدفت الدراسة إلى البحث عن توجهات تصميمية تتجاوب مع مقتضيات العصر والمتغيرات الفكرية ، التقنية والحضارية وإستكشاف مدى نجاح نهج الحداثة و ما بعده في التعامل مع مثل هذه المباني المحصنة بقدسية عالية، كما إنتهجت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي في بعض جوانب البحث تحديدا تلك المعنية بالتصميم الداخلي هو منهج وصفي إستقصائي تحليلي، أما تلك الجوانب الأخرى المعنية بالظواهر غير المادية يتبع فيها المنهج التأويلي التفسيري. كما إستعانت الدارسة بمجموعة من الأدوات تتمثل في المسح الميداني والملاحظة. والمقابلات والتصوير كأداة لجمع المعلومات.
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: أن نهج الحداثة وما بعدها لم يؤد نفس نفس البعد الرمزي والتعبيري الموجود في الكلاسيكي فقط بل تخطى ذلك، وأضاف رمزيات جديدة تعبر عن قضايا العصر الحالي، وأن العمارة الإسلامية الداخلية بمواكبتها لتحديات الحداثة وما بعدها حافظت على نفسها من التخلف والإندثار ولبت إحتياجات العصر حتى لا تتحول لآثار تحفظ في المتاحف، فهي بذلك تقوم بدور وظيفي وجمالي في آن واحد. وفي الأخير.
أوصت الدراسة بالإستمرار في تصميم المساجد على نهج الحداثة وما بعد الحداثة، والتفكير خارج الصندوق وتوليد أفكار إبداعية جديدة تواكب روح العصر وتلبي إحتياجاته وتثري محتوى العمارة الإسلامية مع التمسك بقيم الدين الإسلامي ومقدساته، وعدم المساس بها، والاستعانة بمصمم داخلي والتعاون المبكر بينه وبين المعماري لتجنب المشاكل والخروج بفكرة تصميمية إبداعية مكتملة الأركان.
