Abstract:
الحمد لله رب العالمين الذي أنزل القرآن هدًى لناس وبينات من الهدى والفرقان ، و الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ، و بعد : فهذه رسالة بعنوان :(الشواهد القرآنية والحديثية في شرحي ابن ناظم وابن عقيل) .
دراسة وصفية تحليلية ، وقد هدف البحث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها : الوقوف على الشواهد القرآنية والحديثية التي وردت في شرحِ الشارحين ، والتعرف على ابن ناظم وابن عقيل هذين العالمين الجليلين من خلال البحث في مؤلفاتهما ومنهجهما في شرح الألفية وتمكين الباحثين والدارسين من الاستفادة العظمى من المادة العلمية لشروح الألفية .
وقد قَسمتُ البحث إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول ، حيث تناولت في التمهيد : ألفية ابن مالك وأهميتها في الدرس النحوي ، والفصل الأول تناولت فيه التعريف بابن الناظم وابن عقيل ومنهجمها ومعنى الشاهد النحوي، والفصل الثاني : الاستشهاد بالقرآن الكريم وقراءاته لدى النحاة القدامى ، واختص الفصل الثالث : بالاستشهاد بالحديث النبوي الشريف لدى النحاة .
وقد خرج البحث بمجموعة من النتائج منها : القرآن الكريم أعلى نصوص العربية فصاحة ووثوقًا لذلك كان بقراءاته أصبح أصلًا من أصول اللغة والنحو يجوز الاستشهاد بقراءاته المتواترة منه والشاذة ، و أن ابن الناظم وابن عقيل من أكثر النحاة اعتمادًا على القرآن الكريم وقراءاته في شرحيهما ، سبب ورود القرآن الكريم على سبعة أحرف هو للتخفيف على هذه الأمة وإرادة اليسر والتهوين عليها .
يعد الحديث النبوي ركنًا قويمًا قام عليه كل كتاب نحوي ألفه ابن عقيل ، إن الذين منعوا الاستشهاد بالحديث منعوه لعدم وثوقهم أن ذلك لفظٌ لرسول الله ﷺ إذ لو وثقوا بذلك لأجروه مجرى القرآن الكريم في إثبات القواعد الكلية .