Abstract:
أجريت الدراسة الحالية بغرض تقييم تجربة تربية الأبقارالهجين بمدينة نيالا والوقوف علي المعوقات العلمية والعملية والفنية لتربية الابقارالمهجنة في مدينة نيالا وتقديم مقترحات الحلول . حيث غطت الدراسة جميع مزارع ابقارالألبان بمدينة نيالا والتى تتركز اغلبها بمنطقة موسية وبعض المناطق حول مدينة نيالا .لجمع البيانات اللازمة للدراسة تم تصميم استبيان مفصل وكذلك تمت مقابلات شخصية مع المربيين بمنطقة الدراسة. تم تحليل البيانات باستخدام الإحصاء الوصفى (النسبة المئوية والتكرارات والمتوسطات) باستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الإجتماعية SPSS .فيما يتعلق بالبيانات الشخصية للمربين,أوضحت نتائج الإستبيان أن المربيين الذين تلقوا تعليماجامعيا مثلو اكبر نسبة (% 33.3)،ثم الذين لديهم شهادات سودانية (% 25.9)، والذين تلقوا تعليما فوق الجامعة بلغوا نسبة معتبرة (13.0% ). ووُجد أن (% 80.9) من المربيين بمنطقة الدراسة تنحصر أعمارهم في الفئة العمرية بين ( 31 الي 49) سنة. كذلك اوضحت النتائج أن المربين الذين خبرتهم 5 سنين شكلوا نسبة معتبرة (% 37.5) والذين تفوق خبرتهم الخمسة عشرسنة شكلوا (14.8%) . وُجد أن اعدادا مقدرة (59.3%) من المربين يربون ابقار هجين (فرزيان+كنانة) ,ونسبة ضئيلة جدا منهم بدأوا بسلالة الجيرسى. فيما يختص بعدد العمال بالمزارع موضوع الدراسة ،فقد وُجد ان (%48.1) من المربين تحت الدراسة يستخدمون عاملا واحدا للقيام بجميع اعمال المزرعة . بينما فئة قليلة منهم (7.4%) يوظفون اكثر من ثلاثة عمال بالمزرعة . عن مصادر الفحل المستخدم فى التلقيح, الغالبية العظمي (%72.2) من المربين يستخدمون ثيران من نفس القطيع لتلقيح الاناث ، بينما (%16.7) منهم يستعيرون فحولاً من المزارع المجاورة لتلقيح ابقارهم. وفئة قليلة منهم (%3.7) يستخدمون السائل المنوي للتلقيح (التلقيح الإصطناعى) . أوضحت النتائج أن (%37.5) من المربين يختارون الطلوق علي اساس زيادة الانتاج،بينما (1.9%) منهم يختارون الفحل بناءًعلي معاييرمورفلوجية. بينت الدراسة أن التلقيح الطبيعى هو السائد بمنطقة الدراسة (74.1%) بينما عدد محدود (3.7%) من المربين يستخدمون التلقيح الإصطناعى, و (%29.6) المربين من الذين يلقحون اصطناعيا يتحصلون على النطف عن طريق وزارة الثروة الحيوانية بنيالا. مايختص بالعجول والعجلات الفائضة فان (88.9%) من المربين يقومون ببيع الفائض من الذكور ،بينما (%11.1) منهم يقومون بابقاء الفائض من العجول بالقطيع, و(90.7%) من المربين يحتفظون بالعجلات بالمزرعة بغرض التربية ،بينما (%9.3) منهم يقومون ببيعها. أوضحت الدراسة أن نسبة مقدرة (48%) من المربين لا يحتفظون بالسجلات المختلفة . وُجد أن (%50.0) من الحظائرمشيدة بالمواد المحلية (الحصير)،بينما (44.2%) منها مشيدة بالمواد الثابتة . تعددت مصادر المياه بمنطقة الدراسة, (47.1%) من المربين يستخدمون مياه آبار،بينما (18.5%) منهم يستخدمون مياه المدن ، وجزء قليل منهم (%7.4) يستخدم مياه مستجلبة بواسطة الدواب.النتائج بينت أن (94.4%) من المربين بمزارع الابقار الهجين يستخدمون (اعلاف مالئة +مركزة) بينما (%3.7) و(%1.9) منهم يستخدمون اعلاف مالئة فقط او مركزة فقط علي التوالي .
بينت نتائج الاستبيان ، ان أغلبية (92.6%) المربيين بمنطقه الدراسة يستخدمون مواد محلية تشمل الفتريتة والدوم والامباز،بينما جزء قليل منهم (%7.4) يستخدم الفتريتة والدوم فقط في تركيب العلائق المركزة.
كذلك وُجد أن (%57.4) من المربين يستخدمون المضافات العلفية, التى من اهمها الفايتمينات (47%). أوضحت النتائج أن (92.6 %)،من المربين يقدمون العليقة رطبة مرتين في اليوم (صباحا ومساءا) مقارنة ب (7.4 %) منهم يقدمونها جافة مرتين في اليوم .أغلب (%88.9) المربين يحلبون أبقارهم مرتين فى اليوم صباحا ومساءا. كذلك غالبية المربين (88.9%) يتركون العجول مع امهاتهم عقب الولادة مباشرة, و(%81.3) منهم يغذون العجول باللبن الكامل حتى الفطام .نسبة كبيرة (46.7%) من المربين يمارسون الإستبعاد لأسباب متعددة,بسبب قلة الإنتاج (33.3%) والأمراض (27.8%), ونسبة مقدرة (33%) لايمارسون عملية الإستبعاد.أوضح (%16.7) من المربين انهم يقومون بفصل الأبقار الحوامل وتقديم نظام رعاية خاص . أشارت النتائج الى أنه لا توجد زيارات ارشادية (63%) متخصصة من السلطات (وزارة الثروة الحيوانية), بينما أفاد (37%) من المربين بأن هناك زيارات ارشادية متقطعة. الأمراض شيوعا هي طفيليات الدم (البابيزيا والثالريا) %42.6، بينما تشكل امراض الاجهاض المعدي (البروسيلا) والتهاب الضرع نسبة كبيرة (%22.2), كذلك رصدت نسبة مقدرة (5.6%) لمرض الحمى القلاعية (ابولسان) فى منطقة الدراسة.وُجد أن اغلب (%81.5) المربين ملتزمين بالتحصين بينما(18.5%) منهم غير مواظبين علي تحصيين القطيع ضد الامراض التي ينبغى أن يطعم ضدها .أوضحت الدراسة أن اهم المعوقات تتمثل فى : غلاء اسعار العلف والمواد الداخلة فى تركيب العلائق (92%), كذلك اجمع (78%) و(74%) من المربين على التوالى على أن ضعف العلاقة بين مقدمى الإرشاد البيطرى وغياب التوعية وتدريب المربيين وملاك المزارع , من المعوقات الأساسية بمنطقة الدراسة. وافق (60%) من المربين على ان ضعف البنيات التحتية وانعدام وسائل تخزين وتبريد اللبن الخام من معوقات انتاج الألبان بمنطقة الدراسة. أمن (23%) من المربين الذين تم استطلاعهم على أن انتشارالأمراض والأوبئة من المعوقات الإدارية بمنطقة الدراسة. اظهرت النتائج ان أغلب (78%) المنتجين وافق بشدة ,و(13%) منهم وافق على ان ضعف نظام التسويق وسيطرة الوسطاء على أسعارالتجزئة من المعوقات الأساية التى تواجه المربين وملاك مزارع الألبان بمنطقة الدراسة. أفاد (67%) من المربين بأن غياب القوانين والتشريعات اللازمة لضبط جودة الألبان ومنتجاتها يؤثر في العملية التسويقية, بمنطقة الدراسة. ما يخص الخصائص الانتاجية للأبقار الهجين بمنطقة الدراسة,اوضحت النتائج أن متوسط الإنتاج اليومى كان (36.31) رطل (16.47) لتر. وطول فترة الإدرار بلغت (7.06 ± 1.37) شهر. أما الخصائص التناسلية للأبقار الهجين بمنطقة الدراسة,فقد بلغ متوسط عدد التلقيحات اللازمة لكل حمل ل (63%) من المزارع مرة واحدة (1) , و(18.5%) من المزارع بلغ عدد التلقيحات المخصبة فيها مرتين (2) .أوضحت النتائج أن متوسطات العمرعند اول ولادة,والفترة المفتوحة,والفترة بين الولادتين بلغ (26.31 ± 11.81) شهر,(72.87 ± 27.60) يوم و(11.94±0.94) شهر على التوالى. وقد خلصت الدراسة الى أن معظم الخصائص الإنتاجية والتناسلية للأبقارالهجين بمنطقة الدراسة يمكن ان تقارن بالمستويات المثالية لهجائن ابقاراللبن بمناطق السودان المختلفة وكذلك فى البلدان الأخرى ,وأبرزت الدراسة مجموعة من المعوقات التى تواجه المربين بمنطقة الدراسة واقترحت جملة من التوصيات والحلول.