Abstract:
يتناول الباحث في هذه الورقة تعريف الشفاعة, وما لها من دور متميز في حياة المسلم ايمانا وسلوكا, والجزء السابع والعشرون من القران الكريم معظم سوره مكيه, وان السور المكية طابعها العام يتكلم عن الامور العقائدية, فالشفاعة هي: سؤال الخير للغير, وتكمن مشكلة الورقة العلمية في ان المسلمين كيف فهموا معنى الشفاعة ولو عرفوها حق المعرفة وعرفوا من هو شفيعهم لعرفوا كيف يتعاملون معه, وتهدف الدراسة الى توصيل فكرة كافية للإنسان عن معنى الشفاعة واقسامها وماهيتها ومن الذي يشفع ومن الذي لا يشفع, واتبعت في هذه الورقة العلمية المنهج الموضوعي الوصفي الاستقرائي، فحاولت أن أجمع فيه الآيات التي تتحدث عن الشفاعة في الجزء السابع والعشرين, من حيث المنـطوق وفحوى الخطاب وتوضيحها وتوصلت من خلال هذه الورقة العلمية الى ان الشفاعة تنقسم الى قسمين: الشفاعة المثبتة, والشفاعة المنفية, وتتنوع الشفاعة المثبتة الى عدة انواع منها: الشفاعة العظمى, الشفاعة في إدخال قوم الجنة بغير حساب, الشفاعة لأهل الكبائر, وفيمن استحق النار أن لا يدخلها, والشفاعة في بعض الكفار لتخفيف العذاب.