Abstract:
هدف البحث التعرف على مقومات ومعوقات الإستثمار في قطاع النقل البحري في السودان وتمثلت مشكلة البحث في التساؤلات التاليةما هي مقومات نجاح الإستثمار في قطاع النقل البحري في السودان؟ما هي المشاكل والعقبات التي تواجه عملية الإستثمار في هذا القطاع الحيوي؟قام البحث على عدد من الإفتراضات أن هنالك علاقة ذات دلالة إحصائية بين مقومات الإستثمار وقطاع النقل البحري في السودان، وكذلك توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المعوقات التي تواجه الإستثمار وقطاع النقل البحري في السودان.إتبع البحث في جانبه النظري المنهج التاريخي لتتبع الظاهرة محل البحث، بجانب المنهج الوصفي لتوصيف وتحليل الظاهرة، أمافي جانبه التطبيقي فقد إتبع المنهج الإحصائي التحليلي مستخدماً برنامج(Spss). ونبعت أهمية البحث في جانبه العملي التطبيقي في دعم متخذي قرار الإستثمار بتوضيح مقومات ومعوقات الإستثمار في قطاع النقل البحري،وفي جانبهالعلميفي سد الفجوة التي تركتها الدراسات السابقةوإثراء الجانب المعرفي حيث تندر مثل هذه الموضوعات بالمكتبات في معظم الجامعات السودانية.وتوصل البحث الى مجموعة من النتائج أهمها في جانب المقومات، موقع السودان الإستراتيجي الداعم لعملية الإستثمار في قطاع النقل البحري، ميناء بورتسودان يعتبر مرفقاً إستراتيجياً مهماً لحركة صادرات وواردات السودان والدول المجاورة، وجود بنية أساسية ومرافق خدمية قابلة للتحديث والتطوير تتمثل في الموانئ البحرية، أما في جانب المعوقات شح وضعف التمويل المقدم من الحكومة وعدم كفايته يعد من أكبر المعوقات وكذلك عدم إستقرار سعر الصرف وتدهور قيمة العملة المحلية، ضعف التدريب والتأهيل للكوادر البشرية، إحتكار الحكومة لبعض الأنشطة الإقتصادية بحجة الأهمية الإستراتيجية، الفساد الإداري والمالي والذي لعب دوراً كبيراً في إعاقة العملية الإستثمارية، نقص المعلومات عن المقومات الإستثمارية في السودان وعدم وجود الخطط والإستراتيجيات الواقعية. وأوصى البحث بزيادة حجم التمويل المقدم من الحكومة، العمل على تدريب الكوادر البشرية تدريباً حديثاً يواكب التطورات، الإهتمام بالبنية الأساسية والمرافق الخدمية المتمثلة في هيئة الموانئ البحرية، إتاحة الفرصة للأفراد والشركات الخاصة بالإستثمار في قطاع النقل البحري، وضع قوانين وتشريعات ولوائح وإعفاءات جمركية وضريبية خاصة بتشجيع الإستثمار ومحاربة الفساد، إستخدام أفضل الوسائل للترويج لأهم المشروعات الإستثمارية.
