Abstract:
سعى البحث إلى قراءة المسرح وفقاً لمدخل القيم، التى تتمثل فى قيم الخير والجمال، فالخير هو موضوع الأخلاق، لذلك ركزت الدراسة على القضايا الأخلاقية. ومن أجل الوصول إلي ذلك المبتغى تناول الباحث تعريف ونشأة الأخلاق في الفكر الإنساني، ومن ثم تطرق إلي فلسفة الجمال وربطها بالأخلاق. كما تناول القيم الأخلاقية في المسرح الإغريقي والمسرح العربي. ثم تناول الباحث المسرح السوداني بالدراسة والتحليل. تتمثل مشكلة الدراسة في تناول القضايا الإجتماعية في المسرح السوداني في عمقها الأخلاقي، فمن خلال تتبع الباحث لتاريخ المسرح السوداني، نجد عدد من الأراء حول ضعف المسرح من ناحية التأليف، فهذا الضعف لم يجد الدراسات العلمية الكافية التى تقف عليه وتحلله قيمياً وفقاً لنظريات الجمال. تهدف الدراسة إلى معرفة القضايا الأخلاقية التى تناولها المسرح العالمي ومن ثم المسرح السوداني. إفترض الباحث أن: موضوعات الدراما هي الأخلاق في المقام الأول. وقد تفرعت منه الأسئلة التالية: هل الكاتب والمؤلف المسرحي واعي بالقضايا والقيم الاخلاقية؟ ما مدي تأثر الكاتب والؤلف المسرحي بفلسفة الاخلاق؟ هل ما قدم في المسرح السوداني يعبر عن القيم الأخلاقية؟. وخلصت إلي النتائج التالية: القيم الأخلاقية في المسرح السوداني، أخذت شكل الوعظ والإرشاد في بدايته الأولي. توجد قيم أخلاقية ذات أبعاد محدودة، في الكثير من المسرحيات لكنها لم تستنطق بعد. هناك مسرحيات أحتوت على قيم أخلاقية عميقة، مثل مسرحيات ( المك نمر، تاجوج والمحلق وأكل عيش). وأوصت الدراسة بعدة توصيات منها: أن يهتم الكتاب والمؤلفين المسرحين، بالجوانب الفلسفية الأخلاقية الجمالية، وتكثيف القيمة الأخلاقية داخل أعمالهم. على النقاد والباحثين والدارسين أن يهتموا بإبراز القيم الأخلاقية في المسرحيات السودانية.