Abstract:
علم النحو من العلوم التي نشأت في رحاب القرآن الكريم، وظل مرتبطًا بالتّفسير والقراءات القرآنية ارتباطاً وثيقاً، فالنحو من أهم الأدوات التي يوظفها علم التّفسير لفهم القرآن الكريم وأحكامه، وأردت لهذه الرسالة أن تكون في النحو؛ لدراسة القراءات التي أنفرد بها القراء السبعة، والتي تعرضت للطعن بصورة صريحة، واستخدم النحاة في مأخذهم عليها عبارات نحو: وهم، وخطأ، ولحن، وغلط، ومنهم من اتهم القراء بعدم الدراية؛ ولدراسة الشواهد التي اعتمد عليها النحاة في مآخذهم وتحليلها، والرد عليها؛ لنفي الشبهة عن القراءات والقراء؛ وإيجاد التوجيه والتخريج النحوي المناسب لكل قراءة.
ومن أهمّ نتائج الدراسة: أن أكثر أسباب مآخذ النحويين على القراءات مخالفة القراءة للقياس النحوي، واختلاف القراءة عن رسم المصحف، وتعصب بعض النحاة للمذهب النحوي، ورفضهم للآراء الأخرى، وعدم الاعتداد بها، وعدم إلمام بعضهم بتواتر القراءة وصحتها، وتجاهل كثير منهم أن القراءات القرآنية سنة متبعة، وليست اجتهادات شخصية، وأن اختلاف العلماء في القراءات فتح الباب أمام المستشرقين للطعن في القراءات والقرآن الكريم.
واعتمدت بعد الله سبحانه وتعالى على الكثير من المصادر والمراجع للوقوف على القراءات التي أخذ عليها النحاة وتوجيهها، مثل: كتب التفسير، والقراءات، والنحو، واللغة.