Abstract:
موضوع هذا البحث يتناول تكنولوجيا المعلومات بما وصلت إليه من علوم وتقنيات حديثة وتأثيرها على التصميم الحضري وكيفية التعامل معها وفهم معطياتها، من برامج مسح ورصد وتحليل ورسم وإظهار وعلى ذلك تم تقسيم البحث إلى أربع فصول، تحدث الفصل الأول عن مقدمة عن التكنولوجيا في حياتنا عامة وفي العمارة خاصة ومن ثم تحدث عن أهمية الدراسة والهدف منها ومشكلة البحث واخيراً منهج دراسة الحالة، تحدث الفصل الثاني عن الاطار النظري للبحث وتصمن عصر العمارة الرقمية الذي أتاح للمعماري تقنيات ساعدت على خلق أفكار اتسمت بالتعقيد وذلك بمساعدة برامج الكمبيوتر على دراسة الحلول المعمارية والإنشائية والبيئية وأصبحت أدوات التصميم في عصر تكنولوجيا المعلومات مرنة، وضح بعض البرامج الشائع استخدامها في عملية التصميم، كما عمل علي مقارنة التصميم بمرحلة ما قبل استخدام برامج BIM حيث أصبح بالإمكان تحويل الرسومات ثلاثة الأبعاد إلى رسومات تنفيذية وزاد على ذلك أن المعماريون أصبحوا مطورو برمجيات فأصبح العمل المعماري مربوط بالزمن كعامل مهم والمحددات المحيطة بالموقع وأصبحت دراسة البرنامج والأنشطة لكل فراغ على مدار الـ24 ساعة ممكنا من خلال برامج الحاسب الآلي لتظهر حجم الفراغ وفقاً لكثافة المستخدمين في ساعات اليوم المختلفة من الأمور التي أحدثت تغير كبير في فترة التشغيل وتكاليف الصيانة فوفرت جهد ومال وزمن، كما أصبحت عملية الإنتاج والتنفيذ في عصر تكنولوجيا المعلومات مربوطة بمراحل يتحكم الكمبيوتر فيها بحيث تتم إنتاج الألواح المعدنية والخرسانة بمنتهي الدقه في التصنيع والتقطيع بواسطة ماكينات CNC. وذلك أتاح تعقيدات في التصميمات المعمارية غير مسبوقة. وبذلك يتدرج البحث ليدخل الفصل الثالث ويتناول الوضع الراهن في ولاية الخرطوم من وجهين ، على المستوى التعليمي و المستوى العملي لبيان تأثير هذه البرامج والثورة الرقمية على العمارة من حيث الدراسة والتطبيق في الجانب العلمي والإنتاج المعماري للمكاتب الاستشارية في الوجه العملي لتنتهي الدراسة بطرح الاستنتاجات وتحديد التوصيات المرتبطة بجوهر البحث وأهدافه في الفصل الرابع.