Abstract:
إن تراث التفسير على اختلاف مناهجه وأساليبه، لا يسلم من أباطيل وخرافات ، فقد حوت بعض كتب التفسير كل عجيب وغريب من الروايات الإسرائيلية الدخيلة عليها، والتي تصرف الناس وتشغلهم عن التدبر في آيات القرآن، والانتفاع والاهتداء بعبره ومواعظه إلى أمور لا خير فيها، ومنها ما ورد في تفسير روح البيان، وقد تناولت بالتحديد ثمانية مواضع مما ورد في قصة آدم عليه السلام عند الشيخ إسماعيل حقي الذي اعتمد في نقولاته على بعض كبار الصوفية مما جعله يقع في أخطاء كبيرة .تَوَصَّلتُ فيها إِلَى أنه مهما تَقَوَّلَ الأفاكون فإن أمرهم مكشوف ومفضوح أمام الحق؛ لأن الله قيض لهذا القرآن من العلماء العالمين العاملين من يبين تفسيره الصحيح، ويرد على أيّ رواية ضعيفة أو مكذوبة، وهذا ما شُهد على مر العصور منذ نزول القرآن وحتى عصرنا هذا ، مما يدل على كمال حفظ الله تعالى لكتابه .وهذه الدراسة تهدف إلى إبراز الروايات الواردة في كتب التفسير –روح البيان نموذجًا- ودراستها وبيان الصحيح والسقيم لما لها من الأهمية والفائدة ما لدراسة التفسير نفسه، وذلك لتطهير التراث الإسلامي من الخرافات والأباطيل والأكاذيب التي علقت به أدخلها أعداء الإسلام فيه، وكان لهم النصيب الأوفر في وجودها في كتب التفسير.وقد اتبعت المنهج الاستقرائي والتحليلي للروايات وقارنت بينها.