Abstract:
يهدف هذا البحث إلى معرفة الذكاءات المتعددة، وعلاقتها بالعوامل الخمسة الكبرى للطلاب الموهوبين بمدارس الموهبة والتميز، بالمرحلة الثانوية بولاية الخرطوم. بلغ حجم العينة (207) طالباً وطالبة، الذكور(104) والإناث (103) تتراوح أعمارهم مابين (14-16)عاماً، تم اختيارهم بالطريقة العمدية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي لإجراء هذا البحث، ومن الأدوات مقياس الذكاءات المتعددة لماكينزي (2001)، ومقياس العوامل الخمسة الكبرى لكوستا وماكري(1992).وقد تمت المعالجات الإحصائية الآتية: ارتباط بيرسون – اختبار (ت) للمجموعة الواحدة واختبار (ت) للمجموعتين، واختبار كروسكال، واختبار معامل الانحدار. وأسفر البحث عن النتائج الآتية: إن الذكاءات لدى الطلاب الموهوبين تتميز بالارتفاع في كل أبعادها (الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي، الذكاء الحركي، الذكاء المكاني/ البصري، الذكاء الطبيعي، الذكاء الموسيقي، الذكاء الاجتماعي والذكاء الذاتي). وجود علاقة ايجابية للدرجة الكلية لسمة الذكاءات المتعددة في أبعادها بالعوامل الخمسة الكبرى ماعدا الذكاء الموسيقي والذكاء المنطقي. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متغير النوع لصالح الإناث في كل من (الذكاء اللغوي، والذكاء الحركي، الذكاء الموسيقي والذكاء الطبيعي). توجد فروق في الذكاء المكاني والذكاء الذاتي لصالح التعليم الثانوي للام كما توجد فروق في الذكاء الذاتي والاجتماعي لصالح تعليم جامعي فما فوق للأب. عدم وجود فروق في سمة الذكاءات المتعددة في متغير العمر في جميع مستويات الذكاءات. تسهم العوامل الخمسة الكبرى في التنبؤ بالذكاءات: (الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي، الذكاء المكاني، الذكاء الطبيعي والذكاء الاجتماعي) ما عدا الذكاء الموسيقي والذكاء الحركي. وفي ضوء تلك النتائج وضعت الباحثة عدد من التوصيات أهمها: استخدام نتائج الأداء على مقاييس الذكاءات المتعددة في تصميم المناهج والمواد الاثرائية للطلبة الموهوبين لضمان ملاءمتها للذكاءات والأنشطة لديهم، واستخدامها في تقوية جوانب الضعف لديهم