Abstract:
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على الخطر المحدق بكوكب الأرض من جراء وجود النفايات الخطرة بأشكالها المتعددة على سطحه وفي باطنه وعلى كل بقعة من بقاعه، وكيفة معالجتها للتخلص منها بطرق سليمة بيئياً، لضمان استمرار الحياة على كوكب الأرض، وتعرف النفايات الخطرة بأنها النفايات الناتجة من النشاطات الإنسانية الاقتصادية والخدمية التي تحمل إحدى صفات الخطورة كالقابلية للإنفجار، والقابلية للاشتعال بذاتها أو بوجود عامل مساعد.
وقد حظيت مشكلة التلوث بالنفايات الخطرة باهتمام دولي واسع، وذلك من خلال المنظمات الدولية منها والإقليمية العامة والمتخصصة المعنية بحماية البيئة، لما قد يحدثه هذا التلوث من مخاطر صحية وبيئية إذا ما تسربت هذه النفايات بطرق غير سليمة، من أجل المحافظة على صحة الإنسان وسلامته وصحة البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، ومن أجل الترابط والتكامل بين التشريع الوطني والتشريع الدولي في مجال مكافحة تلوث البيئة.
ولقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج نوجزها فيما يلي:
1. أصبحت مشكلة تلوث البيئة بالنفايات الخطرة أهم تحدٍ لبقاء الإنسان واستمرار رفاهيته، وحقه العيش في بيئة سليمة خالية من مصادر التلوث، من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
2. إن التلوث بالنفايات الخطرة لا يقتصر على دولة واحدة، بل قد يمتد أثره ليتعدى حدود اكثر من دولة، فالتلوث لا يعترف بالحدود الدولية.
3. استبعاد اتفاقية بازل لعام 1989 تنظيماً قانونياً دولياً عالمياً لإدارة النفايات الخطرة بطرق سليمة بيئياً من أجل ضمان عدم وقوع أضرار جسيمة بالنظم البيئية.
نأمل من الله التوفيق والسداد