Abstract:
يعرض البحث قضية الحوار النبوي، وأثره على خصوصية حرية الأفراد والشعوب، فلا شك أن الحوار في عصرنا الحاضر استجدت له وسائل حديثة لم تكن موجودة من قبل؛ جعلته أكثر انتشاراً وأعظم أثراً، وهذا يجعلنا نؤكد التزامنا بالهَدْى النبوي في الحوار، مما يجعله متطوراً يواكب الكبير والصغير، والمسلم والكافر، والطائع والعاصي، والموافق والمخالف.فطريقة الحوار بين الناس كفيلة بتضييق الخلاف أو إنهائه. وفي هذه المساحة سوف نطرح بعضاً من الأساليب النبوية في طريقة الحوار، وكيف أن نبينا محمد صل الله عليه وسلم، الذي اجتباه ربه، وجعله على خُلقٍ عظيم كان يحاور الناس، كل الناس الأعراب والمشركين، ومن حوله من أصحابه ، والوفود القادمة إليه، ليكشف عن تصوراتهم حول القضايا التي يطرحونها، ثم يرشدهم إلى أهداها وأصوبها بطريقة الحوار الهادف البناء. فلابد من الالتزام بوسيلة الحوار، والاستماع للطرف الآخر. وحل المُعضلات والتي كانت سبباً في سوء الفهم والخلاف، فبالحوار يكون الخروج من الاختلاف ووصلنا إلى الغاية التي مفادها (إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ). ولعل خير ما يمكن أن يستخلص من هذا البحث : أن التنوع في الحوار هو أداة خصوبة وإغناء وأقتناء