Abstract:
تناولت هذه الدراسة الضوابط الأصولية وأهميتها في ضوء استحضار أسباب النزول ، ذلك إن فهم النصوص ومعرفة الضوابط الأصولية والآليات المتعبة في فهم المراد الشرعي والأحكام المتعلقة به، يجنب العلماء الانحراف الفكري والتأويل الفاسد لتكييف النص على حسب الأهواء، ويعمل على ضبط الأحكام بعيدًا عن الزيغ والتحريف، ويساهم في جمع كلمة الأمَّة ونبذ الفرقة والاختلاف، حيث برزت مشكلة البحث في بيان الضوابط الأصولية ومعرفة أهميتها في ضوء استحضار أسباب النزول. حتي يفهم الضوابط الأصولية وأهميتها في ضوء استحضار أسباب النزول بفهم صحيح، بهدف التعرف على الضوابط الأصولية. وأهمية الضوابط الأصولية في فهم النص. ومعرفة أهمية الضوابط الأصولية في ضوء استحضار أسباب النزول. و اتبع الباحث المنهج التاريخي و الاستقرائي و التحليلي و الاستنباطي، وقد توصل إلى عدد من النتائج والتوصيات: من الأسباب التي أدت إلى الانحراف في الفكر والاعتقاد والسلوك لفهم النصوص وضبطها في عصرنا الحالي، وأدّت إلى التكفير واستباحة الدماء والأموال والأعراض، هي الأخذ مباشرة من القرآن الكريم دون الرجوع إلى أقوال العلماء أو التمكن من العلوم الشرعية. أشرف العلوم ما ازدوج فيه العقل والسمع واصطحب فيه الرأي والشرع، وعلم الفقه وأصوله من هذا القبيل. لقد وضع العلماء القاعدة العامة: " تغير الفتوى واختلافها بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد". ظهور فقه الواقع عند مقولة سيدنا عمر المشهورة: (أما والذي نفسي بيده لولا أن أترك آخر الناس بَبّانا ليس لهم شيء ما فتحت على قرية إلا قسمتها كما قسم النبي خيبر ولكني أتركها خزانة لهم يقتسمونها). من فهِم لسان العرب في مخاطباتها، يستطيع أن يفهم الشريعة، وإلا فقد لصقت به شبهة الجهل بهذه الشريعة. أن مصدر العقيدة عند السلف هو الكتاب والسنة فهي توقيفية، وأن هذه العقيدة واضحة سهلة فطرية ثابتة لا تتغير مع الزمان، وهي وسط بين التفريط والإفراط في كل شيء. على الدارسين والباحثين إجراء المزيد من البحوث لإستِكمال جوانب الموضُوعِ واستقصاء مسائلِه بجهد كبير لما يستحقه هذا الموضوع .و لتوضيح المفاهيم الشرعية والأحكام المتعلقة بالموضوع وذلك لنتجنب الإنحراف الفكري والتأويل الفاسد . حتي ننعم بالفكر السليم والفهم الصحيح للنصوص ومعرفة الضوابط الأصولية.