Abstract:
هدفت هذه الدراسة الى التعرف على أهم المشاكل والتحديات التي تواجه مشروعات الجودة والتميز في السودان، كما هدفت أيضاَ الى التحقق من مدى تأثير مشكلات الثقافة التنظيمية في السودان. واعتمادا على صحة فرضية أن نظم المعلومات الإدارية تساعد في تطبيق النظم والمعايير القياسية وتساعد في تجاوز بعض إشكاليات الثقافة التنظيمية، قام الباحث بتصميم إطار عمل جديد لتطوير نظم المعلومات الإدارية أهم ما يميز الإطار أنه يدعم مطلوبات نظم الجودة والتميز.
اعتمدت هذه الدراسة على منهجية التحليل الكمي والنوعي باعتباره أنسب المنهجيات لإجراء مثل هذه الدراسة ذلك لملائمته لطبيعة المشكلة. ولأغراض جمع المعلومات والتحقق من فرضيات البحث قام الباحث باستخدام استبانتين، كما قام بإجراء مقابلات. تحققت الدراسة من الفرضية الأولى وأكدت أن هناك العديد. من الصعوبات والتحديات التي تواجه تطبيق النظم القياسية في السودان أهمها ضعف القناعة بالنظام وانخفاض الوعي بأهدافه، وضعف التزام الإدارة العليا، وضعف المتابعة وغياب المساءلة، وضعف برامج التدريب المصاحبة للمشروع وعدم فعاليتها، ومقاومة العاملين للتغيير.
كما تحققت الدراسة من الفرضية الثانية بأن الثقافة التنظيمية تعتبر من أكبر التحديات والصعوبات التي تعيق مشروعات تطبيق الأنظمة القياسية في السودان وتوجد العديد من أنماط للسلوك السالب مثل المجاملة وعدم المحاسبة والعشوائية وعدم الالتزام بالنظم والإجراءات.
وتحققت الدراسة من الفرضية الثالثة أن نظم المعلومات الإدارية تساعد في تطبيق النظم والمعايير القياسية. كما قام الباحث بتصميم وعرض إطار عمل جديد لنظم المعلومات الإدارية وأوضح مميزاته وخصائصه. أوصت الدراسة بتعزيز وتركيز الجهود في نشر الوعي وتنوير قادة المؤسسات في السودان بأهمية وفوائد اعتماد وتطبيق النظم القياسية والمعايير الدولية وضرورة الاهتمام بقضية الثقافة التنظيمية وتنفيذ الأنشطة والبرامج لتعزيز إيجابياتها وتجاوز سلبياتها. كما أوصت الدراسة باعتماد واستخدام إطار العمل الجديد في بناء وتطوير نظم المعلومات الإدارية وأن يتم اعتماد إطار العمل الجديد ضمن نظام تخطيط (ERP) موارد المؤسسة.