Abstract:
تسعى المؤسسات التعليمية لتحقيق أعلى مستويات الأداء المؤسسي تمكنها من أن تكون في مكانة تنافسية قوية كي تحقق بذلك الأهداف الإستراتيجية كالديمومة والبقاء، لذلك يتوجب أن تتعامل الإدارة مع كل معطيات الفكر الإداري الحديث القائم على التغيير والتجديد كي تكون أكثر ابتكاراً، من هذا المبدأ كانت نقطة البداية التي تأسست بموجبها فكرة هذا البحث والتي يرتكز على تقديم الدراسة المناسبة لإشكالية ومسببات إخفاق المؤسسات التعليمية في تحقيق أهدافها وعدم قدرة القادة على وضع رؤية واضحة للأنظمة بشكل شامل وعليه تهدف هذه الدراسة الى توضيح مدى تأثير انماط التفكير الاستراتيجي على الأداء المؤسسي في ظل وجود المرونة الاستراتيجية كمتغير وسيط، وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال التعرف على مدى توافر التفكير الاستراتيجي في الجامعات الاردنية الخاصة موضع البحث، والكشف عن طبيعة العلاقة واتجاهها بين انماط التفكير الاستراتيجي والأداء المؤسسي، إضافة إلى تحديد ما إذا كان للمرونة الاستراتيجية دور وسيط في العلاقة بين انماط التفكير الإستراتيجي والأداء المؤسسي، بناءً على ما سبق واستنادا الى الدراسات السابقة ونظرية الموارد تم تطوير الفرضيات وأستخدم المنهج الوصفي والتحليلي في الدراسة، حيث تكون مجتمع الدراسة من مجموعة من الجامعات الاردنية الخاصة في العاصمة عمان وعددها(9) جامعات، وتم اختيار اسلوب الحصر الشامل لعينة الدراسة البالغ عددها (241) فرد، وتم استرجاع (216)استبانة صالحة للتوزيع بنسبة (89%) استبانة سليمة أخضعت للتحليل باستخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS-Amos23)لاختبار الفرضيات، أضافة لما سبق تم التأكد من الاعتمادية عن طريق استخدام العديد من الاساليب الإحصائية، والتي أظهرت نتائجها أن هناك تأثير جزئي بين انماط التفكير الاستراتيجي والأداء المؤسسي في الجامعات الاردنية الخاصة، وان المرونة الاستراتيجية تتوسط كلياً العلاقة بين انماط التفكير الإستراتيجي والأداء المؤسسي، وقد خرجت الدارسة بعدد من الاستنتاجات والتوصيات والخروج بمقترحات بصدد الدراسات المستقبلية.