Abstract:
تتناول هذه الدراسة فى متنها جانباً هاماً من مقاصد توظيف الفنون فى المجتمع ، وهو المنحى الذى يتعلق بقياس التأثير والأثر الفنى فى تصميم الرسالة الموجهة عبر الفنون من خلال نموذج الدراما، بغرض إستنباط وإستخلاص شروط وأسس منهجية يمكن إتباعها فى تصميم وعمل تلك الرسالة، بما يُمكَن من رصدها وقياسها علمياً وفق مرجعيات تعزز من فرص وصولها الى الشريحة المستهدفة بفعالية وكفاء، وهى دراسة تقع فى ثلاث فصول، تُمهد فى مقدمتها الى ضرورة الإلتفات الى الفنون بما يستوجب توظيفها فى قضايا المجتمع، حيث تناولت الدراسة فى الفصل الأول الإطار النظرى وأهم المصطلحات والمفاهيم التى وردت فى الدراسة بالمبحث الثانى، وعرجت الدراسة فى المبحث الثالث الى تناول المرجعية الإجتماعية للفن والإبداع كمقصد ومرتكز هام للوقوف على الدور الإجتماعى للفنون بما يؤكد ويُمكَن من خاصية توجيهه فى قضايا المجتمع، ثم تناولت الدراسة فى ذات الإطار من خلال المبحث الرابع -تحديداً- الدور الوظيفى للدراما فى مرجعيتها الإجتماعية وعلاقتها بالواقع .
جاء الفصل الثانى من أربع مباحث، تناول الباحث فى المبحث الأول أهمية الدراما ومدى حوجتها فى المجتمع السودانى، ثم تناولت الدراسة فى المبحث الثانى وسائط إنتاج الدراما فى السودان من واقع فعاليتها وحراكها كمكون ثقافى فى المجتمع. وفى المبحث الثالث تناولت الدراسة أسس وموجهات تصميم الرسالة الموجهة فى الدراما، وتبع هذا المقصد فى المبحث الرابع تناول أثر المنهج وفلسفة الشكل فى تصميم الرسالة الموجهة عبر الدراما ومدى فعاليتها فى توصيل الرسالة.
فى الفصل الثالث تناولت الدراسة النماذج التطبيقية فى عمل الدراما الموجهة التى سبق إنتاجها فى وسائط الإذاعة والمسرح والتلفزيون، وتحليلها على ضوء تلك الأسس والموجهات كل فى مبحث. وفى الخاتمة خلصت الدراسة فى نتائجها من خلال الأجوبة على أسئلة البحث لبعض الحقائق التى قادت للإجابة على فروض الدراسة، ومن ثم تمت صياغة بعض التوصيات على ضوء تلك النتائج وموجهاتها ، وبعدها تم عرض بعض الأشكال التوضيحية كملحقات للدراسة ، ثم تثبيت المراجع .