Abstract:
إن الإستدامة في العمارة تهدف إلى تصميم بيئات مبنية عالية الكفاءة تُرَشِّدْ إستهلاك الطاقة والموارد الطبيعية كما تهدُف إلى تكامل العمران مع البيئة المناخية المحيطة، والقيم الاقتصادية، والثقافية، والحضارية ، وتنادي بإستخدم المواد بشكل فعَّال ، وبما أن المشروع الاسكاني هو تجسيد فيزيائي للمجتمع عبر البيئة العمرانية لذا كان أهتمام البحث يتركز على قطاع الإسكان لتحقيق حياةٍ أفضل للمجتمعِ ولأجياله القادمة مع استدامة المصادر والحفاظ على النظام الإيكولوجي وهذا ماتم عرضه ودراسته من خلال الدراسات النظرية للبحث، حيث تركزت الدراسة في ثلاث جوانب رئيسيه شملت الدراسات النظرية والدراسات التطبيقية والتوصيات .
أولا الدراسات النظرية وتتضمن القضايا والمفاهيم الرئيسية ، بحيث تتناول المفاهيم العامة التى تشكل علاقة الإنسان بالبيئة وطرق تحقيق التوازن وسلبيات عدم تحقيق هذا التوازن ومن ثم تكوين تصورٍ عامٍ للمفهوم والمنهجية للتطبيق على المناطق العمرانية المختلفة من خلال وضع معايير نظرية وتطبيقية تكون أساساً لتخطيط وتصميم المشاريع الإسكانية المستقبلية، والتي تهدف بدورها إلى تكوين بيئة حضرية سليمة إجتماعياً وصحياً وبيئياً وعمرانياً لتناسب جميع الفئات الإقتصادية في المجتمع وذلك من خلال إستعراض حالاتٍ متناغمةٍ ومتسقةٍ مع مفهومِ الإستدامةِ وبنسبٍ مختلفةٍ على مستوى والإقليم والعالم والتي تساهم بشكلٍ أو بآخرٍ في وضع الأسس الواجب توفرها لوضع المخطط اللازم للمشروع الإسكانى مستقبلاً ثانياً الدراسة التطبيقية وتشمل عرض وتحليل حالات الدراسة وذلك من خلال طرقٍ بحثيةٍ متنوعةٍ ما بين وسائلَ نظرية وأخرى عملية تم بواسطتها تجاوز جميع المعوقات أثناء العمل في هذا البحث.
ثالثاً النتائج والتوصيات حيث تم التوصل إلى عدة نتائجٍ أهمها تبني مفهوم المشروع الإسكانى المستدام وهو تجمع سكني يعتمد في تشكيله على أبعاد الإستدامة بيئياً وإجتماعياً وإقتصادياً ، وذلك لإقامة تجمعاتٍ إسكانيةٍ مستدامة والتي تأخذ بنظر الأعتبار: التجانس الإجتماعي ، فرص العمل ، نوعية مستوى المدارس ، الخدمات الضرورية ، التسوق والأنشطة التجارية ، الفعاليات الترفيهية و كيفية الوصول إلى أماكن العمل ، والتي بمجملها تشكل مجتمعات مستدامة ذات إكتفاء ذاتي ويوصي البحث بتطبيق مفاهيم الإستدامة من خلال التخطيط المستقبلي لقطاع الإسكان