Abstract:
تناولت الدراسة شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على النزاعات القبلية بالسودان متخذاً من ولاية غرب كردفان دراسة حالة في الفترة من 2015م الي 2018م وهدف الدراسة التعرف على تأثير شبكات التواصل علي النزاعات القبلية في السودان ومنطقة الدراسة خصوصا وأستخدم الباحث المنهج الوصفي في إطار البحوث الوصفية بغرض جمع البيانات والمعلومات وتحليلها وتفسيرها واستخلاص النتائج، والمنهج التاريخي للوقوف على تطور النزاعات القبلية خلال تلك الفترة . كما استخدم الباحث الاستبانة كأداة رئيسة لجمع المعلومات بالإضافة إلى أداتي الملاحظة والمقابلة، إشتمل البحث في إطاره النظري والتطبيقي على خمسة فصول بها عدد من المباحث.
وخلص البحث إلى عدد من النتائج أبرزها :
أِشتراك أغلبية أفراد العينة المبحوثه في شبكات الإعلام الجديد (شبكات التواصل الاجتماعي) وبنسبة بلغت 90.5%، مما يدل على أنّ الغالبية لديهم حسابات تواصل، وقد أصبحت ذات تأثير على حياة الناس بشكل واضح.
أثبتت الدراسة أنّ تطبيق الواتساب والفيس بوك كوسائل تواصل اجتماعي هي الأكثر استخداماً بين جمهور المشتركين من العينة المبحوثة.
أكدت الدراسة أنَّ غالبية العينة المبحوثة يشتركون في مجموعات (تواصل قبلية) ويستخدمون مواقع مختلفة. أما الذين يشتركون في ثلاث مجموعات تواصل قبلية فهم أكثر استخداماً لتطبيق التواصل واتساب.
أثبتت الدراسة أنَّ قضايا السياسة والنزاعات هي الأكثر تناولا عند المجتمع السُّوداني وخصوصاً في مناطق غرب كردفان عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهي الأكثر تناولاً وشيوعاً واهتماماً من بين ما تتناقله شبكات التواصل. وهذا دليل على تأثيرها في النزاع القبلي بالسُّودان عامة ومنطقة الدراسة بشكل خاص
وكذلك خلصت الدراسة الي عدد من التوصيات جاء أبرزها : الاهتمام بقضايا المجتمع التقليدي وتوفير متطلبات الحياة الضرورية من ماءٍ وصحة وتعليم، لتجنيب القبائل مزالق النزاع على الموارد والتنافس الحاد على القليل الموجود منها.
ضرورة تضافر جهود المجتمع والدولة للحد من تدفق المعلومات الهدامة والمثيرة للنزاعات وتفشي القبلية عبر مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.
إشاعة روح السلام والمحبة والتعايش من خلال خلق برامج تفاعلية للشباب، خاصة في مجال الرياضة والثقافة والبرامج التوعوية.
النظر لأبعاد النزاعات القبلية في السُّودان عامة ومنطقة الدراسة بشكل خاص، لكونها الأكثر تأزُّماً خلال العقود الماضية ومعالجتها وفق مقتضيات المرحلة بما يحقق الإستقرار والتعايش والحياة الكريمة.