Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى " مدى ملاءمة الأهداف السلوكية المعرفية للأهداف العامة لرياضيات المرحلة الأساسية العليا، ومدى تحقيق مادة الرياضيات الفلسطينية الجديدة لأهدافها "، كما أجابت عن الأسئلة الأربعة الآتية:
السؤال الأول: ما مدى ملاءمة الأهداف السلوكية المعرفية للأهداف العامة لرياضيات المرحلة الأساسية العليا؟
السؤال الثاني: ما مدى تحقيق مادة الرياضيات الفلسطينية الجديدة لأهدافها السلوكية المعرفية؟
السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة حمس 5.و. في مدى تحقيق مادة الرياضيات الفلسطينية الجديدة لأهدافها السلوكية المعرفية، تعزى لمتغير الجنس (ذكر، أنثى)؟
السؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة حمس 5.و. في مدى تحقيق مادة الرياضيات الفلسطينية الجديدة لأهدافها السلوكية المعرفية، تعزى لمتغير الصف (7، 8،9)؟
وقد اعتمد الباحث في دراسته هذه على المنهج الوصفي التحليلي، أما مجتمع دراسته فقد تكون من جميع المدارس الحكومية والتابعة لوكالة الغوث الدولية في منطقة القدس الشريف والبالغ عددها (83) مدرسة، في حين تكونت عينة الدراسة من (17) مدرسة تم اختيارها بطريقة عشوائية بسيطة.
اعتمد الباحث في جمع بياناته على أداة واحدة تمثلت في تصميم وتطبيق ثلاثة اختبارات تقدم لها طلبة الصفوف (7-9) على مرحلتين (نهاية الفصل الأول، ونهاية الفصل الثاني من العام الدراسي (2008/2009). أما التحليلات الإحصائية التي استخدمها الباحث فكانت النسب المئوية لجميع فقرات الاختبارات الثلاثة، ومعاملي الثبات: كودر ريتشاردسون و كرونباخ ألفا للتأكد من ثبات الاختبارات الثلاث، واختبار (T – test).
وقد أشارت نتائج الدراسة إلى:
1-عدم ملاءمة الأهداف السلوكية المعرفية للأهداف العامة لرياضيات المرحلة الأساسية العليا، أفقياً (عدد الأهداف السلوكية المعرفية لكل صف المتلائمة مع الهدف العام الواحد )، وعمودياً (عدد الأهداف السلوكية المعرفية للصفوف الثلاثة مجتمعة، المتلائمة مع كل هدف عام).
2-تحقق معظم الأهداف السلوكية المعرفية لمادة الرياضيات الفلسطينية الجديدة بشكل ضعيف.
3-وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة حمس 5.و. في مدى تحقيق الأهداف السلوكية المعرفية لمادة الرياضيات الفلسطينية الجديدة، تعزى لمتغير الجنس (ذكر، أنثى) ولصالح الطالبات الإناث.
4-وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة حمس 5.و. في مدى تحقيق الأهداف السلوكية المعرفية لمادة الرياضيات الفلسطينية الجديدة، تعزى لمتغير الصف (7، 8، 9) ولصالح طلبة الصف الثامن.
وقد أوصى الباحث بالتوصيات الآتية:
(1) توصيات للقائمين على تطوير المناهج التابعة لوزارة التربية والتعليم:
1- إعادة توزيع عدد الأهداف السلوكية المعرفية المتلائمة مع كل هدف عام (عمودياً)، بحيث يكون عددها متناسباً مع كل الأهداف العامة، فلا يكون عددها كبيراً جداً لهدف عام، وقليلا جداً أو معدوماً لهدف عام آخر.
2- تقليل عدد الأهداف السلوكية المعرفية في الصفين (السابع والثامن) المتلائمة مع الأهداف العامة (1، 2، 8، 16، 18) من أجل زيادة عدد الأهداف السلوكية المعرفية في الصف (التاسع) المتلائمة مع هذه الأهداف العامة.
3- تقليل عدد الأهداف السلوكية المعرفية في الصف (التاسع) والمتلائمة مع الأهداف العامة (5، 6، 7) من أجل تضمين أهداف سلوكية معرفية تتلاءم مع الأهداف العامة السابقة، نظراً لعدم وجود أهداف سلوكية معرفية في هذين الصفين.
4- تقليل عدد الأهداف السلوكية المعرفية المتلائمة مع الهدفين العامين (3، 13) نظراً لعددها الكبير.
5- زيادة عدد الأهداف السلوكية المعرفية التي تلائم الأهداف العامة (9، 11، 17، 20، 21، 22) نظراً لعدم توفرها، أو قلة توفرها في الصفوف الثلاثة (7-9).
6- تقليل عدد الأهداف السلوكية المعرفية في الصف (السابع) والمتلائمة مع الهدف العام رقم (4) من أجل توزيع الأهداف السلوكية المعرفية المخففة على الصفين (الثامن والتاسع).
7- إعادة توزيع الموضوعات الرياضية في مقرر رياضيات الصف التاسع، بحيث تكون ذات صلة مع ما طُرح من موضوعات رياضية في مقرري رياضيات الصفين السابع والثامن.
8- تقليل عدد المفاهيم والتعميمات والإجراءات الهندسية لتتوازن مع بقية الموضوعات الرياضية.
9- إعادة توزيع موضوعات الهندسة بشكل متوازن في مقررات رياضيات الصفوف (7-9)، فلا تكون مركزة في الصف الثامن على حساب الصفين السابع والتاسع.
10- تقليل عدد براهين نظريات الرياضيات، واستبدال البراهين المجردة بالبراهين المعتمدة على الرسم والقص والقياس، ما يجعل التعلم أكثر فاعلية، ومتعة بالنسبة للطلبة.
11- التخفيف من عدد المفاهيم والتعميمات والخوارزميات الواردة في مقررات رياضيات الصفوف (7-9) نظراً لكثرتها، ما يتيح للمعلمين والطلبة على حد سواء من التمكن منها، ومن تدريسها.
12- إعداد دليل ومرشد للمعلمين، يتضمن الأهداف السلوكية، وأساليب متنوعة لتدريس مادة الرياضيات، بالإضافة إلى اختبارات موضوعية إلى جانب الاختبارات المقالية.