Abstract:
إن المنافع مطلوبة لذاتها بل هي المراد من الأعيان في كثير من الأحيان, ولكنها غير ملموسة إلا بإضافتها إلى محلها من أعيان أو أعمال معينة أو موصوفة في الذمة, فهي تعد مالاً ويدفع لأجلها النفائس. وبما أن المنافع تشكل جزءاً معتبراً من حاجات أفراد المجتمع, فقد سعت العديد من المصارف الإسلامية مؤخراً بطرح برامج لتمويل منافع متنوعة كالتعليم والسفر والعلاج وغيرها. لذا جاءت هذه الدراسة لعرض أهم المنافع التي يتم تمويلها في المصارف الإسلامية والصيغ المستخدمة لهذه الغاية. وخلصت إلى أن أكثر الصيغ استخداماً لتمويل المنافع هي من عقود المداينات, مثل المرابحة والإجارة. اقترحت الدراسة استخدام صيغة المشاركة في تمويل المنافع وذلك لتفعيل الجهد الاقتصادي للمصارف الإسلامية من خلال صيغ استثمارية بعيدة عن عقود المداينات , كما أن وضع آلية لتطبيق هذه الصيغة من شأنها أن تؤدي إلى تقليل تكلفة تمويل المنافع على العملاء, وتحقيق الربح الوفير للمصارف بعيداً عن شبهة الربا والصورية في المعاملات.توصي الدراسة بتفعيل صيغة المشاركة في المصارف والمؤسسات الإسلامية لتمويل المنافع لما لها من مزايا والتي تعود بالنفع على المؤسسات والمجتمع على السواء.