Abstract:
عني العلماء قديما وحديثا باللغة وبظواهرها التي تهتّم بالنّص والرّبط بين مكوناته ووحداته اللغوية، واستندوا إلى المعنى في تحديد علاقة بعضها ببعض، ومما اعتنوا به (التّوجيهيّات).اهتّمام البحث بالتّوجيهيّات جاء لأنها خاصّة لغويّة تمتلكها بنية النّص، ولكونها من أهمّ الوحدات اللغويّة التي يرتبط استعمالها بالنّص، ويتحدّد مدلولها من خلال السّياق، فالتّوجيهيّات لا تحمل معنًى محدّدا معيّنا بل إنّ مدلولها يتبيّن من خلال السّياق الذي يقع فيه النّص.قُسِّمَ البحث الذي انتهج فيه الباحث المنهج الوصفي إلى ثلاثة مباحث تسبقها مقدمة وتعقبها خاتمة، وقائمة بأهمّ المصادر والمراجع المعتمد عليها، وجاء المبحث الأوّل بعنوان: الإطار النظري، أمّا الثاني فقد جاء بعنوان: الأفعال الكلامية في التّراث اللّساني الغربيّ والعربيّ، وعُنْوِنَ المبحث الثالث، بـ : التوجيهيات في سورة يوسف، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عدّة، أهمها: أنّ الاستفهام على اعتباره أهم الأفعال الكلامية الطلبيّة تعددت قواه الإنجازيّة في سورة يوسف حسب المقام وأطراف الحوار، كما أنّ الأمر والنّهي عُدّا فعلين كلاميين مباشرين استقلا بقصد توجيه المخاطب لفعل مستقبليّ.