Abstract:
أجريت هذه الدراسة في الفترة من 2004-2015م عن دور الحوار فى إستدامة السلام
بولايات دارفور .
تتمحور مشكلة الدراسة في إشكالية تباين المواقف الدولية الفاعلة إتجاه أزمة دارفور وفي
كيفية تعزيز القدرات الوطنية على جميع المستويات لإدارة النزاع، وارساء الأساس لسلام
وتنمية مستدامين وذلك من خلال تناول تدابير بناء السلام للقضايا الأساسية التي تؤثر على
أداء المجتمع والدولة.هدفت الدراسة للتعرف على جهود المجتمع الدولي في تعزيز السلام والأمن الدوليين
بالتركيز على الحوار وعمليات السلام .
وقد إستخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي : وقع إختيار الباحث لهذا المنهج
لأنه يهدف لوصف الظاهرة او الأحداث او الأشياء التي تناولتها الدراسة لجمع البيانات
والمعلومات عنها مستشهدا بالمنهج التاريخي لإستكشاف الادلة وتعميمها لأجل إثبات حقائق
معينة للخروج بإستنتاجات جرت في الماضي ، من أجل البحث عن سلام مفقود وتسوية شاملة
تعزز حياة مستقرة وآمنه .
إعتمد الباحث في طريقة جمع المعلومات اللآزمة لمادة البحث بالإطلاع على دراسات
سابقة ذات علاقة بعنوان الرسالة وهذه تشمل الكتب ، الدوريات ، بحوث علمية ، صحف ،
مجلات، توصيات ندوات ورش عمل وسمنارات ومواق الإنترنت . وكذلك إستخدم الباحث
المقابلة بأخذ 6 عينات مختلفة من مجتمع الدراسة .
وقد تحصل الباحث على نتائج الدراسة والتي أهمها تتمثل في :
أ. أن أنواع النزاعات في دارفور هي نزاعات مسلحة ونزاعات قبلية ونزاعات من اجل السلطة وذلك
بسبب التهميش السياسي والإقتصادي والثقافي اونتشار السلاح وعدم توفير التعليم وانعدام الوعي
والجهل بكيفية الحل السلمي .
ب. أن تسوية وادارة هذه النزاعات كانت تتم عن طريق لجان الأجاويد والأعيان والإدارات الأهلية
سابقا والأن أصبحت تتم بالحوار والمفاوضات والورش والدورات المتخصصة لنشر ثقافة السلام
واقامة مؤتمرات الصلح وذلك لأن الحوار هو الحل الأمثل لحل النزاعات وخاصة عندما يتم
تعزيزة بالإتفاقيات.
ج. إن مراكز ولجان السلام الدولية والمحلية ساهمت لحد ما في تحقيق السلام ولكنها لم تحقق
استدامة التنمية وتحقيق جميع أهدافها