Abstract:
تتناول هذه الدراسة تحديد مصطلح مجال أو نطاق فلسفة الأخلاق والتعرف علي القضايا التى شغلت فلاسفة الأخلاق الذين تناولوا الفلسفة الأخلاقية ،وذلك لأن الفلسفة الأخلاقية أخذت مكاناً بارزاً عن طريق تعاليم سقراط بواقع أنه أوائل من أهتموا بدراسة السلوك الإنساني . هدف هذه الورقة هو تبيان بعض الملامح العامة للوعي الأخلاقي ، والمعضلات والمشكلات التي تحيط بمهمة تحديد ذلك المجال . وتتمثل أهمية هذا البحث في تحديد مجال أو نطاق فلسفة الأخلاق من حيث نشأتها وما أرتبط بها من تبدلات والأمر الآخر كيف نحدد بصورة قاطعة وموضوعية ما هو داخل مجال الأخلاق وما هو خارجها ، وعرضنا لا يعني أنه المدخل الوحيد لهذه الدراسة ولكنه أحد المداخل لدراسة الأخلاق وفيه بعض الجوانب المهمة الشئ الذي يجعلنا نوليه هذا الأهتمام من بحثنا . وتوصل الباحث في هذه الدراسة إلى نتائج مهمة منها ، إن المصطلح عبر تاريخه يكتسب معاني ويتداخل مع تصورات مختلفة ، فلا يمكن أن نغفل هذا الأمر عند إرادة التحليل ، بل علينا أن نحدد المعنى الذي نريده بمعنى أن الأحكام الأخلاقية لا تنطبق على كل أنماط السلوك ، وان البعد الأخلاقي من السلوك هو خاصية فريدة يتميز بها الكائن الإنساني ، إذ أننا لا نطلق أحكاماً خلقية على السلوك الحيواني، ولا على الأحداث الطبيعية التى لا تنتج عن فعل الإنسان . إن السلوك الأخلاقي كان موجوداً وثابتاً في أزمان بعيدة ، وعلى فترات تاريخية اندثرت. وما يبرهن على وجود الأخلاق أيضا هو مفهومنا وتأكيدنا على تطور الأخلاق ، بمعنى أن تدرج الوعي الخلقي مر بمراحل تطور متعددة ، ما يبرهن بدهياً على وجود فعل أخلاقي، مع الاعتبار أن المقصود هو السلوك أوالفعل الذي يؤدي إلى التمييز بين(الخير والشر).