Abstract:
هدف البحث إلى معرفة المشاركة المجتمعية ودورها في التنمية الريفية في الجمهورية اليمنية من خلال التعرف على التنمية بأنواعها المختلفة، ومفهوم المشاركة المجتمعية، ومراحل تطورها التاريخي في اليمن، أهم العوامل المؤثرة عليها، والجهات والمنظمات العاملة على تفعيلها في التنمية الريفية مع التركيز على تجربة الصندوق الإجتماعي للتنمية، واعتمد البحث على منهجية المسح الإجتماعي بالعينة والتحليل الوصفي والتكرارات والنسب المئوية لبيانات عشيرة البحث من العاملين في مجال التنمية والمكونة من 110 من ضباط المشاريع، 140 من الإستشاريين، 65 من لجان المستفيدين إعتمادا على برنامج ( ( SPSS للإحصاء الإجتماعي .
وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج ومن أهمها ما يلي : أن المشاركة المجتمعية لها دور كبير في التنمية الريفية فقد أدت إلى الشعور بالتملك للمشروعات بنسبة 87.3% ل ( كبير جدا وكبير) وساهمت في بناء القدرات بنسبة 74.6% من وجهة نظر ضباط المشاريع، بينما تؤدي إلى إستدامة التنمية بنسبة 90% من وجهة نظر الإستشاريين، وأعلى الجهات الكفيلة في تفعيل المشاركة المجتمعية هي لجان المستفيدين بنسبة 89.1% لآراء الضباط و92.1% للاستشاريين، وأهم مرحلة يشارك فيها المجتمع هي المشاركة في تحديد المشكلة بنسبة 91%، أهم الدوافع للمشاركة المجتمعية هي الحاجة ( إحتياج المنطقة للمشروع ) بنسبة 28% .
وأشارت نتائج البحث إلى ضعف دور السلطة المحلية في العمل بالمشاركة، أن مشاركة النساء في مرحلة تحديد المشكلة والمشاركة كمستفيدات والمشاركة في التقييم الريفي السريع بالمشاركة كانت كبيرة، وضعف مشاركة الفقراء، والفئات المعدمة والمهمشة في التنمية، وأهم وسائل مشاركة المجتمع في كلفة تنفيذ المشروعات تتمثل في توفير أرضية البناء، توفير اليد العاملة، توفير مواد البناء، وهناك عددا من العوامل الهامة لتعزيز المشاركة المجتمعية وبعض المعوقات وأبرزها المعوقات الثقافية .
وساهمت المشروعات المنفذة بأسلوب المشاركة في تحسين الأوضاع العامة في المنطقة بنسبة 92.3% ل ( كبير جدا وكبير )، بينما إستعداد المجتمع للمساهمة في أي مشروع جديد أخذ نسبة 89.2%، أهم أسباب ضعف المشاركة المجتمعية في تنفيذ المشروعات هو ضعف روح التعاون بنسبة 80.9% لآراء ضباط المشاريع، الصراع القبلي، ضعف المبادرة من المجتمع، ضعف الوعي، والصراعات الحزبية، وأخيرا ضعف خبرة الإستشاريين، وبناء على النتائج قدم الباحث توصيات لكل من الجهات العاملة في المشاركة، توصيات للدولة، والصندوق الإجتماعي للتنمية، ووزارة الزراعة، واقترح بعض الدراسات المستقبلية.