Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى قياس مدى التوافق وفق التعامل بين الزوجين، والتعرف على نقاط الاختلاف في حياتهما المشتركة، وفق منظومة منهجية علمية تختبر صحة وسلامة علاقتهما الزوجية ، وذلك من خلال استبيان معياري يقيس عدة مجالات رئيسة تؤثر على هذه العلاقة بصورة كبيرة ومباشرة أهمها: الاحترام والتواصل والتسامح. كما هدفت إلى قياس التعامل الزواجي وأثره على الاستقرار الأسري بولاية الخرطوم ، وتسليط الضوء على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو على الحث على التعامل بالمعروف ، تأتي أهمية هذه الدراسة لتحقيق التوافق والاستقرار الأسري؛ إذ يعتبر التعامل أول قياس حقيقي للعلاقة بين الزوجين ، وإن أهمية هذا البحث تتجلى في إلقاء الضوء على مدى تأثير أساليب التعامل بين الزوجين وتأثيره على الأبناء إيجاباً أو سلباً. اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ، ولقياس فرضيات الدراسة تم جمع البيانات من عينة لمجتمع الدراسة بولاية الخرطوم، باستخدام استمارة لقياس أساليب التعامل بين الزوجين وأثره على التوافق و الاستقرار الأسري ، ونظراً لذلك ؛ استخدمت الدراسة بياناً تحليلياً، وذلك بتقديم استبيان مقترح وتطبيقه على الأزواج والزوجات بولاية الخرطوم والذين مر على زواجهم أكثر من خمس سنوات فأكثر.
خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها :
- توجد علاقة ارتباطية بين أسلوب التعامل الإيجابي والتوافق الزواجي. - كما توجد علاقة مباشرة ما بين أساليب التعامل السلبي بين الزوجين وعدم الاستقرار النفسي.- التعامل السلبي بين الزوجين يعتبر أكثر أسباب فشل العلاقات الزوجية .- إن سعادة وإستقرار الزوجين منوط بضرورة حُسن التعامل الإيجابي بينهما. - إن وجود الأسرة المترابطة القائمة على أساس التعامل الحسُن بين الزوجين تضمن وجود استقرارها واستمراريتها، وهذا هو الهدف من هذه الدراسة.
وخُتمت الدراسة بتوصيات أهمها: . - أن يتناول الدعاة والمفكرين والأئمة وخطباء المساجد قضايا الأسرة. - نناشد وزارة التنمية والضمان الاجتماعي بإنشاء مراكز لتوعية الأزواج والزوجات و الشباب والشابات المقبلين على الزواج لنشر التوعية بالتدريب والتثقيف بدور الأسرة . - أهمية أن يقنن الإعلام فيما يخدم الرؤية المُثلى للحياة الزوجية ، ونشر تعاليم الإسلام الميسرة للزواج و إعداد برامج توعوية خاصة بالحياة الزوجية والأسرية.