Abstract:
يعتبر موضوع تحليل السلاسل الزمنية التدخلية من الموضوعات الإحصائية المهمة في تحليل اثر الكثير من الظواهر، السلسلة الزمنية عبارة عن مجموعة من المشاهدات أخذت على فترات زمنية نتيجة تعقب هذه الظاهرة لفترة زمنية طويلة نسبياً وفي أغلب الأحيان تكون هذه الفترة الزمنية منتظمة .
في هذه الدراسة تم تطبيق نماذج التدخل للسلاسل الزمنية لقياس اثر التغيرات التي حدثت قبل وبعد وضع قانون المرور عام 2010م وذلك بالاعتماد على البيانات الشهرية للفترة ( 2005–2014 ) و تتمثل مشكلة هذه الدراسة في وجود زيادة عدد الحوادث المرورية وعدد الوفيات و الجرحى التي كان تجاوز السرعة المقررة أحد أسبابها وزيادة عدد المخالفين والمخالفات وخطورة الحوادث وما ينتج عنها ، وقد تزايد حجم هذه المشاكل مع زيادة عدد المركبات المستعملة في الطريق حتى أصبحت من المشاكل الرئيسية في الوقت الحاضر . كما ان هذه الدراسة تهدف لمعرفة اثر التغيرات التي حدثت بعد وضع قانون المرور في العام 2010م وإلقاء الضوء على حوادث المرور الناجمة عن استخدام المركبات وأثارها السلبية على المجتمع . كما يهدف هذا البحث رصد البيانات المختلفة المنشورة وتحليلها بمنهجية علمية وكذلك السياسات المتعلقة بهذا الجانب وتقديم مجموعة توصيات تناسب ظروفنا المحلية وخصوصيتنا السودانية. ودراسة السلاسل الزمنية التدخلية وذلك لمعرفة اثر نموذج التدخل لقانون المرور . وفرضيات الدراسة تتمثل في تحليل نماذج السلاسل الزمنية التدخلية لها القدرة لبيان معرفة تاثير القوانين على نقصان وزيادة المتغيرات ، و يعتبر نموذج تدخل اريما هو الافضل لقياس اثر التغيرات التي تحدث في حوادث المرور ، كما انه يوجد ارتباط ذاتي بين الاخطاء ( عدم الاستقلالية ) ، نموذج التدخل له القدرة على حل مشكلة الارتباط الذاتي بين المتغيرات المستقلة وقد أظهرت نتائج تحليل البيانات ان استخدام نمموذج السلاسل الزمنية التدخلية في دراسة اثر التغيرات التي تحدث في حوادث المرور نتيجة لوضع القانون هو النموذج الملائم الذي يحكم حركة المرور ، وان استخدام نموذج تدخل اريما لقياس اثر التدخلات التي تحدث في حوادث المرور هو نموذج اريما من الدرجة الاولى، ان وضع قانون المرور في العام 2010م ادى الى التقليل من حوادث المرور بصوره واضحة . من اهم الاستنتاجات ان السلاسل الزمنية لا أنواع حوادث المرور هي سلاسل مستقرة وأيضا نماذج التدخل كافية وملائمة لقياس اثر التغيرات التي تحدث عند وضع لوائح وضوابط وقوانين ، وان القوانين التي وضعت جعلت حوادث المرور تتناقص مما عزز السلامة المرورية . يمكن استخدام النتائج التي توصلت اليها الباحثه من قبل الجهة المستفيدة ( إدارة المرور) لمعرفة اثر القوانين المرورية للسيطرة على الحوادث المرورية في المستقبل .