Abstract:
هذا البحث يتناول موضوع الأبراج المستدامة من حيث أساليب التشكيل وتكامل التشكيل المعماري المستدام في هذه الأبراج بداية من التشكيل المعماري كمفهوم عام وخصائص مروراً بالإدراك البصري للتشكيل المعماري عامةً ووصولاً إلى التشكيل المعماري المستدام ، وتبلغ أهميته في المساهمة في التغلب على مشكلة تتمثل في وجود ناتج معماري متمثلا في أبراج لا تحقق التكامل الوظيفي و البيئي والجمالي ويقل فيها الابداع التشكيلي المعماري وذلك بسبب عدم مراعات البيئة الخارجية ( أثر المبنى علي البيئة العامة وعلى المحيط العمراني ، وأثار البيئة الخارجية على المبنى ) و الخصائص البصرية للتشكيل المعماري بالنسبة للمتلقي ، وذلك عبر حصر هذه الأساليب المتبعة في هذا التشكيل المستدام للأبراج ، تم الحصر عبر تجزئة مكونات الأبراج على أساس أن البرج يتكون من كتلة ونظام إنشائي تتعاملان مع البيئة للوصول إلى الإستدامة المتكاملة .
ثم بعد ذلك الحصر للأساليب المتبعة أصبح من الممكن حصر مستويات التكامل المستدام لتلك الأبراج والحكم عليها عبر مقارنة الأساليب المتبعة في التشكيل بالمبادئ الأساسية والمحاور الأساسية التي أدت لظهور الإستدامة كعمارة لها مبادئ .
تم التثبت والتأكد من الأساليب من خلال أمثلة عالمية ، وتم التوصل إلى مستويات للتكامل ، وتم دراسة عينة أو (حالة) من الأبراج المستدامة في السودان وهو برج الهيئة القومية للإتصالات – الخرطوم بري لتطبيق مدى تكامل الأساليب المتبعة فيه ومستوى تكاملها ، وذلك من أجل أن يكون لنا صورة واضحة عن الأبراج المستدامة وأساليبها ومستويات تكامل تشكيلاتها مع البيئة والمحيط العمراني والمتلقي .
وكانت النتيجة النهائية أن قياس مدى تكامل برج ما يتم عبر عدة نقاط وخطوات تم سردها في اخر البحث كنقاط هامة و أشكال توضيحية تساهم في سهولة حصرها ومعرفتها للطلاب والمهندسين والجهات المختصة ذات الصلة بموضوع الأبراج المستدامة ، وإن صياغة الأساليب التي تحترم البيئة تحتاج إلى تشجيع من الدولة أولاً مروراً بالمؤسسات الرسمية والتعليمية التي تنشر ثقافة التشكيل المستدام وأن مبحثنا هذا هو بداية الثقافة والإستدامة المعرفية .