Abstract:
يهدف هذا البحث إلى معرفة أثر استخدام التعليم المبرمج في تعلّم قواعد اللغة العربية لطلاب الصف الثاني الثانوي (باب الإعلال والإبدال) بواسطة الحاسوب مقارنة بالطريقة التقليدية، وقد اتبعت الباحثة المنهج التجريبي ، بإعتباره أنسب المناهج لهذه الأنواع من الدراسات.
تكونت عينة الدراسة من "40" طالبة من مدرسة البراري الثانوية النموذجية بنات.
قسمت الباحثة العينة إلى مجموعتين متكافئتين، إحداهما تجريبية درست المادة التعليمية بطريقة التعليم المبرمج باستخدام الحاسوب والأخرى ضابطة وقد درست بالطريقة التقليدية خضعت المجموعتين لاختبار قبل تطبيق التجربة لقياس مدى خلفية الطالبات وخبراتهنّ في موضوع الدراسة، وللتأكد من تكافؤ المجموعتين، ثم خضعت المجموعتان لاختبار بعدي لقياس التحصيل المباشر بعد استخدام البرنامج، وبعد مرور أسبوعين من إجراء التجربة تم إجلاس طالبات المجموعتين لاختبار استيعابي لقياس التحصيل المؤجل دون إخطار العينة به وتوصلت الباحثة إلى النتائج التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية معنوية (0.05) بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في تحصيل الاختبار البعدي لصالح المجموعة التجريبية التي درست بواسطة التعليم المبرمج باستخدام الحاسوب.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية معنوية (0.05) بين المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة في تحصيل الاختبار المؤجل لصالح المجموعة التجريبية التي درست بواسطة التعليم المبرمج باستخدام الحاسوب .
و على ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، تقدّمت الباحثة بعدة توصيات أهمها:-
1- ضرورة استخدام التعليم المبرمج في تعلّم المواد الدراسية بمختلف العلوم ، لما له من أهمية في تطوير التدريس و طرائقه و الارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية.
2- إنشاء مراكز لبرمجة المواد الدراسية و توفيرها داخل المدارس.
3- تأهيل المعلمين و تدريبهم على تصميم البرامج التعليمية، بعقد دورات تدريبية مستمرة للتوعية بآليات استخدام الحاسوب للتعلّم الذاتي ولاسيما التعليم المبرمج.
4- حث الطلبة و تشجيعهم للخضوع لأنماط تفريد التعليم المختلفة و إنتاج برامج تعليمية كافية ، و تهيئة البيئة التعليمية على أكمل وجه.
5- تعميم تدريس مادة الحاسوب في جميع المدارس ومختلف المراحل على الصعيدين العملي و النظري ، لإزالة حاجز الرهبة من التكنولوجيا ، ولاسيما (الحاسوب)، الأمر الذي يساعد على إقبال الطلبة على التعامل مع الحاسوب بثقة تامة في النفس والتركيز في العملية التعلمية بدلاً عن التفكير في الجهاز نفسه ولإتباع خطوات استخدام البرنامج بانسجام حسبما ما هو مطلوب.
6- الاستفادة من تجارب نظم التعليم في دول العالم والتي قطعت شوطاً كبيراً في استخدام الحاسوب في وزارات التعليم.
و نسبة لما أثبتته هذه الدراسة من نتائج لصالح التعليم المبرمج بواسطة الحاسوب تقدمت الباحثة بمقترح هو قيام الباحثين في هذا المجال بدراسات مستقبلية تدعم الدراسات السابقة.