تعليم ذوى الإعاقة في السودان

Abstract

يشير التقرير العالمي للأعاقة للعام 2011 الي ارتفاع النسبة الي 15% استناداً الي دراسات منظمة الصحة العالمية. وتشير دراسة لليونسيف في السودان عام 2014 إلى أن عدد الاطفال خارج مؤسسات التعليم حوإلى ثلاثة ملايين طفلاً ونسبة الاطفال ذوى الإعاقة هى 10% فان مجموع الاطفال ذى الإعاقة المحرومين من التعليم سوف يقارب 300.000 طفلا. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الحقوق العالمية الخاصة بتعليم الاطفال ذوى الإعاقة وتوضيح حقوق الطفل ذي الإعاقة في التعليم و الدمج في التشريعات و الخطط في السودان، وتحديد دور ادارة التربية الخاصة في السودان والكشف عن أوضاع تعليم الأطفال ذوي الإعاقة في السودان. اتبع الباحثان في هذه الدراسة المنهج. اتبع الباحثان في هذه الدراسة المنهج الوصفي المسحى وهو المنهج الذي يهدف إلي جمع المعلومات عن الظواهر الاجتماعية والاحداث بقصد وصفها وصفا دقيقاً وتفسيرها تفسيرا علميا. تمثلت ادوات الدراسة في الكتب والمراجع العلمية والدوريات، والمعلومات المتاحة في الشبكة العنكبوتية بالاضافة إلى المقابلات مع العاملين في مجال تعليم الاطفال ذوى الإعاقة وملاحظات الباحثين وخبرتهما التراكمية في مجال تعليم وحقوق الاطفال ذوى الإعاقة. الحدود البشرية: الاطفال ذوى الإعاقة في جميع ولايات السودان الحدود الموضوعية: تشمل متغيرات الدراسة: التعليم والحقوق للاطفال ذوى الإعاقة. الحدود الزمانية: يوليو 2015 يوليو 2016. اهم النتائج: ترسم دراسة ليونسيف (2013) مشكلة عدم انضمام الأطفال ذوي الإعاقة للمدراس مشيرة الي حزمة من الأسباب الجذرية مثل ضعف التشريعات التي تركز في غالبها علي توفير الحاجات الخاصة لا الحقوق و عدم دراية صناع القرار بهذه الحقوق و انعدام الميزانيات و انعدام التدريب المتخصص وعدم تيسير البيئة العمرانية. وزارة التربية و التعليم في السودان انها متاخرة جداً في تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وأن نسبة الأمية بينهم تبلغ 80%. كما أوضحت الوزارة جملة من التحديات علي رأسها ضعف تأهيل المعلمين و عدم مؤائمة المؤسسات التعليمية و حاجات ذوي الإعاقة و دعت الوزارة الي تبني سياسة الدمج و التعليم الجامع في المؤسسات التربوية و اقرار ميزانيات. (مها دمج 2013). الأطفال ذوي الإعاقة الجسدية الخفيفة و المتوسطة يلحقهم اهلوهم بالمدارس العامة فيعانون من مشقة الحركة و الأستفادة من المباني و الأدوات لصعوبات تتعلق بالتيسير في المنشآت المدنية وصعوبة الحصول علي معينات الحركة. يعاني ذوي الإعاقة السمعية من صعوبات جمة في التعليم، فدمج الصم في التعليم النظامي يفشل دائماً نسبة لضعف تأهيل المعلمين في المدارس العامة و عدم انتشار لغة الأشارة أما معاهد الصم فتستوعب اعدادا قليلة و تعاني من شح المعلمين و غياب الدعم الحكومي و الطوعي و ضعف التأهيل كما ان فرص التحاق الصم بالتعليم الجامعي نادرة جداً. ويتصف بالتنميط حيث يدرسون في مجال أوحد تقريباً. تعليم ذوي الإعاقة البصرية ونلاحظ شح الأعداد المحظوظة بالتعليم مقارنةً بالمبعدين سواء من قلة وعي الأسر بأهمية التعليم أوضيق الفرص. وشح الأمكانات وقلة تأهيل العاملين و غياب الدعم. إن الفئة الأكثر ظلماً في مجال التعليم هي ذوي الإعاقة العقلية حيث قلة المعاهد الحكومية والمراكز الخاصة حيث تعاني من شح المعلمين وقلة تاهيلهم وغياب الدعم الحكومي والطوعي. لا توجد سياسة ملزمة للمدارس لقبول الأطفال ذوي الإعاقة ولم يتم تفعيل قانون الدمج الا في ولاية الخرطوم ، حيث يخضع ذلك لمزاج مدىر المدرسة أو المعلمين مما يحرم عدد كبير من الأطفال من مواصلة تعليمهم. عملية تشخيص الاعاقات العقلية والتوحد من أهم وأصعب القضايا في السودان لعدم وجود مركز تشخيص به فريق عمل متكامل متخصص في التشخيص المبكر. جاءت اهم التوصيات بتفعيل التشريعات والقوانين والاهتمام بالتدخل المبكر والاحصائيات ، وتدريب الكوادر البشرية ، نشر الوعى بقضايا الإعاقة تفعيل سياسة الدمج في كل الولايات بشروطها العلمية.