Abstract:
تناول هذا البحث عدداً من القضايا المهمّة، فحدّد مفهوم التّدبّر، وبيّن أنّ الفهم سابقٌ للتّدبّر، ولا تدبّر بدون فهم سليم، وتتمثّل مشكلة البحث في سؤال النّاس المتكرّر عن كيف يفهمون القرآن، وما هي المراجع المناسبة، كما تطرّق إلى أدلّة التّدبّر من القرآن الكريم وبيان أهمّيّته، وأشار إلى أنّ العناية بفهم القرآن، وتدبّره لا تقلّ عن العناية بحفظه وترتيله، فكما أنّ النّاس متعبّدون بقراءة ألفاظ القرآن كذلك هم متعبّدون بفهمه وتدبّره، وأيضاً تناول أقسام النّاس وموقفهم من القرآن، وهدف البحث إلى تعميق تدبّر القرآن الكريم علميّاً وعمليّاً في نفوس النّاس والتّعرّف على منهج الصّحابة في فهم القرآن. ومن أهمّ النّتائج التي توصّل إليها البحث أنّ فهم القرآن أمرٌ واجبٌ؛ لأنّ التّدبّر متوقّفٌ عليه، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجبٌ.