Abstract:
تناولت هذه الورقة العلمية موضوع جهالة المحدثين وتعريفها وأسبابها وطرق رفعها، إذ إن هنالك أحاديث حكموا على بعض رواتها بأنَّهم مجهولون ثم قبلت روايتهم، مع أنَّ الجهل بالرواة يتناقض مع القاعدة الأولى في قبول الرواية ، وهي توفر شرط العدالة في الراوي. لذا كان العمل على جمع ما تفرق في شأن المجهولين، والوقوف على أقوال العلماء في أسباب الجهالة وأنواعها وكيفية رَفعها ، ومتى تقبل رواية المجهول، والنَّظر في كيفية الاستفادة من الضوابط التي وضعها أهل المصطلح في قبول رواية المجهول في واقعنا المعاصر، و الجهالة أنواع بحسب معرفة العدالة الباطنة والظاهرة ، وأن أشد أنواعها مالم تتميز فيه عين الراوي ولا عدالته ، وأن أخفها المستور الذي جهلت عدالته الباطنة فقط، ومن أهم النتائج التي توصل لها البحث أن الجهالة تضر بالإسناد ، وترفع بها الرواية ، وأن مجهول العين و الحال مرفودة روايته مطلقا، ثم إن مجهول الحال إذا روى عنه أهل الجرح والتعديل قبلت روايته عند أكثر أهل العلم