Abstract:
الحسد من الأمراض القلبية العظيمة ، وهو مرض نفسي خطير، وله أضرار سيئة على الحاسد في الدين والدنيا قبل أن يضر المحسود، وله آثاره الاجتماعية الخطيرة، لأنه أداة إفساد وتخريب وتفريق، ويشعل نار البغضاء ويرفع راية العداوة بين الأقرباء والأصدقاء والأخوة في الله، والشركاء في العمل ووبين الجيران وغيرهم.
والحاسد ساخط على قضاء الله وقدره وكاره نعمة الله التي قسمها بين عباده، مبغض لعدل الله الذي أقامه في ملكه، وغاش لعباد الله المؤمنين ، ومشارك لإبليس في معصيته لربه ، وهو في الوقت نفسه يسعى بين الناس بالغيبة والنميمة والشماتة عند المصيبة والفرحة عند نزول البلاء، وهو يعيش في هم وغم وقلق وضيق الصدر من النعم التي عند الناس سواء كان نعمة المال، أو الصحة، أو الجاه و المنصب .
وهذه الدراسة تناولت خطورة مرض الحسد على الفرد والمجتمع، وأسباب الحسد وأنواعه ، وكيفية تأثير الإيمان على التخلص من هذا المرض، والعلامات التى يعرف بها الحاسد، ووضع العلاج للحسد بلإيمان والرضى بقضاء الله وقدره ، لأن الإيمان والحسد لا يجتمعان في قلب الإنسان