Abstract:
تتناول هذه الورقة الحديث عن النصيحة والحرية الإنسانية كما تتحدث عن عمل الإنسان الذي هو الترجمة الواقعية
للإيمان، وأداء التكاليف، والذي إذا قصر فيه الإنسان لزمته النصيحة التي هي عماد الدين وقوامه، ولتفاوت موقف
النفوس من النصيحة ودرجة قبولها جاء هذا البحث يناقش ضوابط الحرية الإنسانية في الاعتقاد والفكر والعمل،
وارتباط مبدأ النصيحة على درجة الإيمان بالقضاء والقدر، وارتباطه بقدرة العبد وأفعاله الاختيارية وتكليف الله الإنسان
ما يطيقه، والفرق بين الحرية في الإسلام والفكر الغربي والحريات الشخصية والحريات العامة، وعلاقة كل ذلك
بالنصيحة، والوصول إلى أن النصيحة هي أعظم مسئوليات المسلم، ولا تكون إلا بحكمة في حق العباد والعمل بقدر
الطاقة البشرية. فالمسلم لابد أن ينطلق في حياته ويمارس حرياته وفقاً لالتزامه العقدي في تجسيد المنهج الرباني وفقاً
لمقتضيات الواقع والتزام سلوك يحقق إرادة الله في خلقه منضبطاً بضوابط الشرع وسلطة الأخلاق والمجتمع، وذلك
لتحقيق عمارة الكون، من اهم النتائج التي توصلت لها الورقة لا بد أن يكون النصح عن طريق الكلمة الطيبة التي ينفذ
اثرها للقلب فيكون أدعى للقبول والاستجابة لها.