Abstract:
بينت هذه الدراسة معنى الأثر والعقيدة لغة واصطلاحا، ثم أثر وثمار العقيدة الصحيحة على الفرد ، و من
أبرزها، حسن التوكل على الله تعالى الشجاعة والإقدام التحرر من الشهوات والشبهات، فينال حرية تامة
وحقيقية لا علاقة لها بالحريات المبتذلة عند بعض المعاصرين ، ومن آثارها تصحيح المفاهيم والتصورات
عن الكون والحياة ، وهو أمر مهم ، لان هذا العصر اختلطت فيه المفاهيم والتصورات ، وحصل التردد
والحيرة عند الإنسان ، كما بينت الدراسة فأن مفتاح العلاج لكل هذه المشكلات يبدأ من العقيدة الصحيحة ثم
تأتي الأسباب الأخرى .
بينت الدراسة كذلك أثر العقيدة في حياة الأمة ، ومن أظهر ذلك استقلال الأمة من التبعية الفكرية والحضارية
للأمم الأخرى، ومنه أيضا حصول الأمن التام الذي يجعل الإنسان يحسن التعبد لله تعإلي، ويتمكن من تطوير
خيرات الأرض، وحسن إدارة الدنيا، وأن يحفظ نفسه وماله وعرضه منها توحد الأمة وتماسكها، وجمع كلمتها
واجتماع صفها الذي هو أبرز مظاهر قوتها وعزها، منها حسن الصلات بين أفراد المجتمع والأمة.
وبينت الدراسة أيضاًعاقبة الأمم التي تتخلى عن مثل هذه المعاني ، أن أوضحت ذلك سنة كونية ثابتة
لاتتغير ولا تتحول. كما أشارت الدراسة إلى زيادة البركات وحلول الخيرات بسبب هذه العقيدة، والتربية على
حسن الخلق والبعد عن الخلق الذميم والرزيل.
ختمت الدراسة بالآثار العقدية في الآخرة ، من أهمها: دخول الجنة والنجاة من النار، ورفعة الدرجات وتكفير
السيئات، ونيل شفاعة المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ثم جاءت الخاتمة التي تضمنت النتائج والتوصيات
، ثم الفهارس.