Abstract:
هذا ملخص دراسة مفهوم الصفة وأثره في الأحكام الشرعية وتتكون هذه الدراسة عن تصوير وعرض
لتخصيص الحكم بالصفة. وبيان أن الشريعة الإسلامية أنزلها الله تعالى حتى يتحاكم إليها كآفة الخلق.
ولما كانت الشريعة بهذه الخاصية كان لزاماً أن تكون ملبية لكل قضايا البشرية، خاصة إذا علمنا أن
النصوص متناهية، وأما حوادث ونوازل الناس غير متناهية. ومن هنا كانت الحاجة إلى الاجتهاد وإعمال
العقل وفق الضوابط الشرعية. فوضع العلماء علم أصول الفقه هذا العلم الذي خص الله تعالى به هذه الأمة،
لأن الناظر إلى كل الديانات المتبعة عند الناس لا تلبي كافة متطلبات حوادث الناس. ولكنا في الشريعة
الإسلامية نجد هذه الميزة متوفرة نسبة لما وفرته قواعد وأصول الفقه. ومن ثم كان تحديد الأصل ثم تنزيل
الحادثة على ذلك الأصل. فوضع القائمون على الشريعة والعلوم الشرعية القياس وجعلوه أصلاً من أصول
التشريع عند الجمهور من العلماء. ولم يكتف العلماء بذلك، بل عمد بعض الفقهاء المتبوعين إلى وضع
الاستحسان والمصالح المرسلة ومفهوم المخالفة وهي من مقاصد الشريعة.
ومن أهمها تخصيص الحكم الشَّرعي بالصفة، الذي هو من مفهوم المخالفة، هل هو حجة ويعد من الطرق
الدالَّة على الحكم الشَّرعي أما لا هذا هو موضوع الذي نحن بصدد دراسته في هذه الورقة العلمية