Abstract:
تناولت هذه الدراسة معنى جلسة الاستراحة لغة واصطلاحا، ثم صفتها حيث بينت أن الأفضل أن يجلس الإنسان
مفترشا، كما بينت الدراسة أوجه التكبيرات في جلسة الاستراحة وأنها ثلاثة أوجه:الأول: يقوم من السجود بدون تكبير
ويجلس ويخفف الجلسة ، ثم يرفع مكبرا ويمده إلى أن يستوي قائما، الثاني: يرفع من السجود مكبرا ويمده إلى أن
يستوي قائما وفي أثناء هذا التكبير يجلس ويخفف الجلسة، الثالث: أنه يرفع من السجود مكبرا وإذا جلس قطعه وقام بلا
تكبير، بينت الدراسة أيضا أقوال العلماء في جلسة الاستراحة وأنها ثلاثة: الأول: الاستحباب مطلقا، الثاني: عدم
الاستحباب مطلقا، الثالث: التفصيل بين من يشق عليه القيام مباشرة فيجلس، ومن لا يشق عليه فلا يجلس، وبينت
الدراسة أن سبب الاختلاف في المسألة وجود حديثين مختلف فيهما حديث مالك بن الحويرث وحديث أبي حميد
الساعدي رضي الله عنهما، ورجحت الدراسة القول القائل بسنية جلسة الاستراحة وأنها من السنن التي فعلها النبي
صلى الله عليه وسلم في بعض الأوقات وتركها في بعضها الآخر فيكون فعلها في الصلاة وعدمه جائز ولكن يجب
على المأموم مراعاة حالة الإمام الذي يؤمه إن كان يجلس للاستراحة جلس وإن لم يكن يجلس للاستراحة فلا يجلس
حتى لا يختلف فعله عن فعل الإمام، والهدف الأساسي من دراسة هذه المسألة المساهمة فى جمع كلمة المسلمين في
هذه المسألة ليكونوا أمة واحدة متحدة الصفوف وأن لا يسمحوا لأي شيء أن يفرق وحدتهم ويشتت صفوفهم، ومن
النتائج التي وصلت إليها هذه الدراسة أن جلسة الاستراحة سنة من سنن الصلاة وإن لم يداوم عليها النبي صلى الله
عليه وسلم، وكيفية التكبير في جلسة الاستراحة تختلاف وبأيها أخذ المصلي أجزأته